
أراي نيوز/خاص
في الوقت الذي تسعى فيه المدن والبلدات العراقية إلى تحقيق التنمية والتقدم، لا تزال منطقة الرضوانية الغربية تعاني من مشكلات أساسية، أبرزها الطرق الترابية التي أصبحت رمزًا لمعاناة سكانها، خاصة مع كل موسم أمطار.
عدد من أهالي المنطقة عبّروا عن استيائهم الشديد لـ”أراي نيوز”، حيث قالوا: “مع كل قطرة مطر نصبح عاجزين عن الحركة، نعطل أعمالنا ونبقى محاصرين في بيوتنا، وأبناؤنا لا يستطيعون الوصول إلى مدارسهم بسبب الطين الذي يغطي الطرق.
وفي الوقت الذي نرى فيه مناطق أخرى في قضاء أبو غريب قد حظيت بالتبليط أو على الأقل تغطيتها بـ(السبيس)، نجد أن مناطقنا في ناحية بوابة السلام، وخاصة الرضوانية الغربية، لا تزال مهملة بشكل كبير”.
سنوات من المناشدات دون استجابة
وأضاف الأهالي: “منذ سنوات ونحن نناشد المسؤولين في الحكومة والبرلمان، دون أن نجد أي استجابة فعلية، نراهم فقط في موسم الانتخابات، حيث يظهرون وعودهم، ثم يختفون بمجرد حصولهم على الأصوات. معاناتنا تتفاقم كل عام، ولا يبدو أن هناك أي حلول قريبة”.
عتب على الدكتور بشير الزوبعي
وفي رسالة خاصة وجهها السكان، أكدوا أنهم يعولون على الدكتور بشير الزوبعي، المعروف بـ”أبوحيارة”، وهو عضو مجلس محافظة بغداد ورئيس لجنة الإعمار والتطوير، وأحد أبناء المنطقة. يقولون: “نحن نعرف الدكتور بشير جيدًا، فهو ابن المنطقة وأحد الأشخاص الذين انتخبناهم وأملنا به كبير،لكن حتى الآن لم نجد تغييرات ملموسة، والطرق الترابية لا تزال تعيق حياتنا اليومية”.
الرضوانية الغربية: منطقة زراعية وإحدى أكبر مناطق قضاء أبو غريب
تُعد منطقة الرضوانية الغربية من أكبر المناطق التابعة لقضاء أبو غريب، وهي جزء من ناحية بوابة السلام. تتميز بكونها منطقة زراعية ذات طبيعة عشائرية، حيث يقطنها أغلب أبناء قبيلة زوبع.
ومع كونها منتجة للمحاصيل الزراعية، فإن البنية التحتية تعكس إهمالًا كبيرًا، حيث إن 90% من طرقها ما زالت ترابية، بما في ذلك الطرق المؤدية إلى المدارس الحكومية.
رسالة مفتوحة إلى المسؤولين
سكان الرضوانية الغربية يجددون مناشدتهم لجميع المسؤولين في الحكومة العراقية، بضرورة التحرك الفوري لحل أزمة الطرق في المنطقة. يقولون: “لا نطلب مستحيلاً، بل حقًا أساسيًا من حقوقنا كمواطنين. الطرق المعبدة ليست ترفًا، بل هي ضرورة يومية لتسيير حياتنا، وضمان مستقبل أبنائنا”.
ختامًا، تبقى الرضوانية الغربية مثالًا حيًا على معاناة المناطق المهمشة، والتي تحتاج إلى اهتمام عاجل من الجهات المعنية، ليس فقط لتحسين البنية التحتية، بل أيضًا لاستعادة ثقة المواطنين بممثليهم والمسؤولين عنهم.