أراي نيوز/تغطية

عقدت منظمة الوليد للإغاثة والتنمية البشرية، بالتنسيق مع الجمعية العراقية للعلوم السياسية – فرع الأنبار، يوم الأربعاء، ورشة ثقافية بعنوان “الجريمة المنظمة: أسباب ومعالجات”، وذلك في مبنى خان ضاري التراثي بقضاء أبو غريب.

وصرح الأستاذ عمر وليد الحلبوسي لـ”أراي نيوز” قائلاً: “ركزت الورشة على مناقشة أسباب الجريمة المنظمة وسبل معالجتها، بمشاركة نخبة من الإعلاميين، والمثقفين، ومنظمات المجتمع المدني، ومجموعة من المؤثرين في قضاء أبو غريب”.

محاور الورشة

تناولت الورشة الجريمة المنظمة من مختلف الزوايا، بما في ذلك الجوانب الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، والتكنولوجية.

الجانب الاقتصادي: أشار الحلبوسي إلى أن الفقر، والبطالة، والجهل تعد من أبرز الأسباب المؤدية إلى الجريمة المنظمة.

الجانب الاجتماعي: تم التركيز على غياب القيم الأخلاقية وفقدان العدالة بين أفراد المجتمع كعوامل أساسية تساهم في تفشي الجريمة.

الجانب السياسي: نُوقشت ظاهرة استغلال النفوذ السياسي والفساد الذي يوفر غطاءً قانونياً للجريمة المنظمة.

مقترحات لمعالجة الجريمة المنظمة

اختُتمت الورشة بمجموعة من التوصيات العملية للحد من انتشار الجريمة المنظمة، كان أبرزها:

غلق الحدود والمنافذ: لمنع دخول الموارد التي تغذي هذه الجرائم.

التصدي للفساد: عبر ملاحقة المتورطين ومحاسبتهم قانونياً.

التوعية المجتمعية: لنشر ثقافة ترفض الجريمة المنظمة وتعزز القيم الأخلاقية، مع التأكيد على أن الفقر والبطالة لا يجب أن يكونا مبرراً لارتكاب الجرائم.

وأكد الحلبوسي أن المنظمة ستواصل إقامة ورشات توعوية مستقبلية لنشر الوعي وتعزيز الأمن المجتمعي، معرباً عن أمله في أن تسهم هذه الأنشطة في تقليص الظاهرة وتوعية المجتمع بخطورتها.

الجدير بالذكر أن اختيار خان ضاري التراثي كمكان لعقد الورشة يعكس التزام الجهة المنظمة بربط الجهود التنموية بالإرث الثقافي، لتعزيز روح الانتماء والتكاتف في مواجهة التحديات المجتمعية.