عدنان الزرفي: الحشد يهدد الأمن الإقليمي ورواتبه ستكون تحت الرقابة الأمريكية

أراي نيوز/متابعة
بغداد – أكد النائب عدنان الزرفي أن 30% فقط من الفصائل المسلحة منظمة داخل هيئة الحشد الشعبي، بينما 70% منها تنفذ نشاطات غير معروفة مضيفا بأن الحشد يتلقى 5.3 تريليون دينار سنويًا رغم كونه جهة غير معرفة رسميًا، مشيرًا إلى أن المؤسسة باتت تشكل تهديدًا للأمن الإقليمي، وسط دعوات لوضع رواتب مقاتليها تحت الرقابة الأمريكية.
وانتقد الزرفي خطاب قادة الحشد الشعبي، معتبرًا أنهم يحاولون “اختزال الدولة” بهذه المؤسسة، في حين أن وزارتي الدفاع والداخلية مغبونتان مقارنة بالحشد، ولا تصدر منهما خطابات يومية تذكر العراقيين بـ”حماية العرض”.
الوجود الأمريكي يمنع الإرهاب مجددًا
وفي سياق آخر، أشار الزرفي إلى أن بقاء القوات الأمريكية في العراق يمنع عودة الإرهاب، معتبرًا أن العراق يمتلك ثقلًا عسكريًا كبيرًا، والمسلحون في سوريا لا يشكلون تهديدًا حقيقيًا. لكنه أبدى أسفه لغياب إرادة عراقية واضحة للاندماج مع التطور العربي، رغم أن المنطقة العربية لا تزال داعمة للعراق.
وتوقع الزرفي أن يكون العراق دولة بلا مكتسبات كبيرة في الشرق الأوسط الجديد، مشيرًا إلى أن هذا التحول يتطلب إنهاء المجاميع المسلحة، مثل حزب العمال الكردستاني (PKK)، وأن المنطقة تتجه نحو محورين أساسيين.
العقوبات ضد الفصائل ستكون حاسمة
وفيما يتعلق بالعقوبات، أكد الزرفي أن العقوبات الجديدة ضد الفصائل المسلحة ستنفذ ولن تكون شكلية كما في السابق، مشيرًا إلى أن شركات الدفع الإلكتروني التي تدفع رواتب الحشد الشعبي قد تتعرض للمساءلة.
وأضاف أن الولايات المتحدة عازمة على تصفير إنتاج النفط الإيراني، وستعمل على مصادرة ممتلكات الفصائل المسلحة ومنحها لعوائل الضحايا الأمريكيين. كما أن استغلال إيران للنظام المالي العراقي، ودور الفصائل المرتبطة بـالحرس الثوري الإيراني، بات جزءًا من أجندة واشنطن.
وفي سياق التطورات الإقليمية، رأى الزرفي أن استقالة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وتراجع المفاوضات بين واشنطن وطهران، سيؤديان إلى تعقيد الأوضاع في المنطقة. كما أشار إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية منحازة تمامًا لإسرائيل، وتقف بشكل حاد ضد إيران.