
أراي نيوز/جمال الطائي
غرق قضاء أبوغريب بالكامل نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت منذ ليلة أمس، تاركة الأحياء السكنية، الشعبية، والزراعية تحت المياه، وسط غياب تام لأي تحرك رسمي لإنقاذ الأهالي المحاصرين. ومع تفاقم الأزمة، لم تتخذ الإدارة المحلية أي خطوات فعلية لمعالجة الوضع، ما أثار غضب السكان الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة الكارثة وحدهم.
مناطق منكوبة واستغاثات بلا مجيب
تعدّ عمارات الزيتون، ومنطقة أبو منيصير، ومركز القضاء من أكثر المناطق تضررًا، حيث غمرت المياه المنازل والطرقات، وعجزت العائلات عن مغادرة منازلها وسط غياب أي حلول حكومية عاجلة. السكان الذين حاولوا طلب المساعدة قوبلوا بعدم اكتراث من قبل الجهات المسؤولة، بينما بقيت الشوارع مشلولة تمامًا بفعل المياه التي لم تجد طريقها للتصريف.
ردود صادمة من دائرة المجاري
في موقف أثار استياء الأهالي، توجه المواطنون إلى دائرة المجاري في أبوغريب مطالبين بسحب المياه وإنقاذ المناطق المتضررة، إلا أن الردود كانت محبطة، حيث أفاد أحد المسؤولين هناك بأن “رئاسة الوزراء هي المعنية بحل أزمة الأمطار”، وكأن الأزمة خارج نطاق صلاحيات الدوائر المحلية.
أبوغريب بين الإهمال والعجز الإداري
في ظل هذا المشهد، تتزايد التساؤلات حول مدى استعداد الإدارة المحلية لمواجهة الأزمات، وأين دور القائممقامية والبلديات ومدراء النواحي من هذه الكارثة؟
ومع استمرار غرق القضاء وغياب أي تدخل فاعل، يطالب المواطنون بتدخل عاجل من الجهات العليا لإنقاذ ما تبقى، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال الذي حوّل أبوغريب إلى منطقة منكوبة.