“عار وابتزاز.. وحملة دنيئة ضد زينب جواد” — هكذا وصف متضامنون ما تتعرض له المحامية، متهمين أمن الحشد بالوقوف وراء الاستهداف

أراي نيوز/متابعة
في مشهد يثير الغضب ويكشف حجم الانحطاط الذي وصل إليه بعض من يتسترون خلف السلطة والسلاح تتعرض المحامية زينب جواد لحملة ممنهجة من التشهير والتسقيط، بعد إطلاق سراحها بقرار قضائي عقب اعتقالها في بغداد.
الحملة بدأت بعد الإفراج عنها مباشرة، وتمثلت في تسريب صور شخصية وخاصة بها، صُوِّرت داخل منزلها وفي خلوتها لا في أماكن عامة وهو ما وصفه حقوقيون ونشطاء بأنه “فعل خسيس ودنيء لا يصدر إلا من جبناء”.
ووسط هذا التصعيد، عبّر متضامنون مع جواد عن استنكارهم الشديد لما وصفوه بـ”حملة العار والابتزاز” مؤكدين أن ما تتعرض له هو نتيجة كونها “صوت حق أرعب الجبناء” ومتهمين جهات في أمن الحشد بالوقوف وراء هذه الممارسات لتصفية الحسابات وقمع الأصوات الحرة.
الصور المسرّبة، بحسب الناشطة زينة المشهداني، تم الحصول عليها بعد أن “ظل هاتف زينب بيد أمن الحشد رغم إطلاق سراحها في الليلة نفسها بضغط شعبي وإعلامي”. وأضافت المشهداني:
“اليوم تُسرّب صورها الشخصية برعاية النائب مصطفى سند… هذا عار وخسة وما هي أفعال رجال”.
الحقوقي عادل الخزاعي عبّر عن تضامنه قائلاً:
“صوت الحق لا يُسكت، والعار ليس صورتك بل جبنهم وخستهم.. كونِ كما أنتِ يا زينب، أبهرتِهم فحاولوا كسر صورتك، ولكنهم كشفوا قبحهم!”
من جانبه، هاجم الإعلامي أحمد البشير الحادثة بلهجة غاضبة قائلاً:
“تخطف امرأة، وتسرق هاتفها، وتُطلقها تحت الضغط، ثم تنشر صورها عبر جيوشك الإلكترونية الزبالة؟!!! ياعارات يا سفلة!”
أما النائب سجاد سالم فاعتبر ما حدث “سقطة أخلاقية كبيرة لجهاز أمن الحشد”، وقال:
“لم يتبقّ مشترك بينهم وبين العراقيين اليوم، لا مواطنة ولا شرع ولا خلق ولا عرف!”
الناشطة زينة الصعب قالتها بصوت عالٍ:
“زينب جواد أخت رجال، اللي سرّبوا صورها ما نالوا إلا من شرفهم المعدوم!”
يُذكر أن المحامية زينب جواد تُعرف بمواقفها الصريحة ورفضها التعديلات الأخيرة لقانون الأحوال الشخصية، وكانت قد قالت كلمتها بوضوح دون خوف:
“لن أسكت عن محاولات الالتفاف على حقوق المرأة العراقية”.
اليوم، يحاولون إسكات صوتها، لكنهم لم يدركوا أن الصوت الذي خرج من قلوب الناس لا يخمده ابتزاز ولا تخويف.
كلنا زينب جواد.
وما يُخجل في هذه القضية، ليس صورتها، بل قذارة الفعل الذي حاول إسكاتها.