أراي نيوز /متابعة

نشر الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي جدولاً رسمياً يُبيّن أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قررت إيقاف تمويل رواتب قوات البيشمركة الكردية ابتداءً من السنة المالية 2025، والتي تبدأ في تشرين الأول المقبل، وذلك ضمن تغييرات واضحة في سياسة الدعم الأميركي للعراق.

وبحسب الوثائق، فقد خُصص لقوات البيشمركة مبلغ 60 مليون دولار ضمن موازنة عام 2024، إلا أن مشروع موازنة 2025 لم يتضمّن أي تخصيص مالي لها، ما يعني انتهاء البرنامج الأميركي الخاص بصرف رواتب هذه القوات، والذي كان جزءاً من برنامج التدريب والتجهيز الأميركي.

وبذلك، ستكون الحكومة العراقية مطالبة بتحمّل كلفة الرواتب كاملة دون دعم خارجي، في خطوة تعكس تحولاً في التعامل الأميركي مع الملف الأمني داخل العراق، خاصة في إقليم كردستان.

الملفت أيضاً أن مجموع الدعم الأميركي للعراق في مجالات التدريب والتجهيز تراجع بشكل حاد من 257 مليون دولار في 2024 إلى 41.6 مليون فقط في موازنة 2025، ما يُشير إلى تقليص تدريجي للدور الأميركي في تمويل المنظومة الأمنية والعسكرية العراقية.

هذا التطور يفتح الباب أمام تساؤلات سياسية واقتصادية حول قدرة الحكومة العراقية على استيعاب هذه النفقات الجديدة، وأثرها على العلاقة بين بغداد وأربيل، خاصة في ظل التوترات المالية المستمرة.