فيروس جديد يثير المخاوف: هل يتسبب “HMPV” بجائحة عالمية قادمة؟

أراي نيوز/صحة
تتزايد المخاوف من ظهور جائحة عالمية جديدة مشابهة لجائحة كوفيد-19، وذلك بعد تقارير متواترة حول انتشار فيروس “HMPV” أو “الفيروس المتحور الرئوي البشري”. ورغم أنه لم يُسجل حتى الآن تفشٍّ خطير أو معدلات وفيات وبائية، إلا أن الخبراء يحذرون من ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي خطر محتمل.
ما هو فيروس HMPV؟
تم اكتشاف فيروس “HMPV” لأول مرة عام 2001، وهو يصيب الجهاز التنفسي البشري. يُعتبر الأطفال الفئة الأكثر عرضة للإصابة به، حيث يُصاب نحو 10% منهم قبل بلوغ سن الخامسة. غالبية الحالات تمر بأعراض خفيفة تشبه نزلات البرد، ولكن الفيروس قد يُشكل خطراً كبيراً على المصابين بأمراض صدرية مزمنة أو ضعف المناعة، إذ يمكن أن يتسبب في التهابات حادة في الجهاز التنفسي السفلي.
طرق الانتقال وأبرز الأعراض
ينتقل الفيروس عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس، كما يمكن أن ينتقل عن طريق ملامسة الأسطح الملوثة.
تشمل الأعراض:
-سيلان الأنفل
-السعالح
-احتقان الحلق
في بعض الحالات الحادة، قد يتسبب في ضيق تنفس أو التهاب رئوي
غالبية الأعراض تختفي خلال أسبوع، إلا أن الحالات الشديدة قد تحتاج إلى تدخل طبي.
كيف نحمي أنفسنا؟
تشمل تدابير الوقاية الأساسية:
1. غسل اليدين جيداً بالماء والصابون.
2. ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة.
3. تجنب ملامسة الأسطح الملوثة أو لمس الوجه بيدين غير نظيفتين.
4. تعزيز المناعة من خلال نظام غذائي صحي ونمط حياة نشط.
المخاطر حتى الآن
حتى الآن، تؤكد منظمة الصحة العالمية أنه لا توجد مؤشرات على تفشٍّ واسع النطاق أو معدلات وفيات مقلقة مرتبطة بالفيروس. ومع ذلك، يشدد الخبراء على ضرورة الاستعداد ومراقبة تطوراته عن كثب.
تحذير مبكر
رغم أن الوضع الحالي لا يدعو للذعر، فإن الاحتياط واجب. استناداً إلى تجارب الجائحات السابقة، قد يشكل الاستهانة بفيروسات الجهاز التنفسي الناشئة خطراً كبيراً. من الضروري تعزيز الوعي المجتمعي ومواصلة البحث العلمي لتطوير أدوات تشخيص وعلاج فعالة لهذا الفيروس.
التقارير الطبية والتنبيهات الصادرة تأتي بمثابة تحذير مبكر يدعو الجميع إلى توخي الحذر، فالوقاية تظل دائماً الخيار الأفضل.