امنتقارير

اشتباك الدورة… رصاصٌ على الدولة! صراع على المناصب يتحوّل إلى مواجهة مسلّحة في قلب بغداد

 

أراي نيوز/بغداد

في تطور خطير يعكس هشاشة العلاقة بين مؤسسات الدولة وبعض الفصائل المسلحة، اندلع اشتباك مسلّح في منطقة الدورة جنوب بغداد، إثر خلاف على تعيين مدير جديد لدائرة زراعية، ما أسفر عن سقوط ضحايا بين صفوف القوات الأمنية، وفتح الباب أمام موجة استنكار وإجراءات أمنية وحكومية واسعة.

المتن:
بدأت الحادثة عندما تعرّضت دائرة تابعة لوزارة الزراعة في جانب الكرخ إلى اعتداء مسلّح، بالتزامن مع مباشرة مدير جديد للمنصب. وزارة الداخلية أكدت إصابة عدد من الضباط والمنتسبين خلال الاعتداء، مشيرة إلى أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما تم إلقاء القبض على 14 شخصاً من المتورطين.

من جانبها، كشفت خلية الإعلام الأمني أن المعتقلين ينتمون إلى اللواءين 45 و46 في كتائب حزب الله ضمن هيئة الحشد الشعبي، مؤكدة إحالتهم إلى القضاء واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. كما بيّنت أن المجموعة المسلحة تحركت دون أوامر أو موافقات أصولية، في محاولة للسيطرة على بناية حكومية وفتح النار على القطعات الأمنية.

في المقابل، أعلن القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني عن تشكيل لجنة تحقيقية عليا لمعرفة تفاصيل ما جرى، والتقصي حول كيفية تحرك القوة المسلحة دون تنسيق رسمي، مؤكداً على ضرورة محاسبة كل من يتجاوز القانون ويهدد أمن مؤسسات الدولة.

أما وزارة الداخلية، فقد شددت على استمرار ملاحقة المتورطين وعدم التهاون مع أي جهة تحاول فرض إرادتها خارج الأطر الرسمية، مؤكدة التزامها بحماية مؤسسات الدولة وفرض سلطة القانون.

ويرى ناشطين ان ما حدث في الدورة ليس مجرّد خلاف إداري، بل ناقوس خطر يقرع في وجه الدولة، حين تتحوّل المناصب إلى ساحة صراع بالسلاح، وتُستهدف القوات الأمنية المنوط بها حماية المؤسسات. وفيما تستمر التحقيقات، يبقى الرهان على الدولة في فرض هيبتها وكبح السلاح المنفلت.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى