
أراي نيوز/أسامة الدليمي
في الأيام الأخيرة، تصدر الناشط الجماهيري علي المالكي حديث الشارع الرياضي العراقي، بعد صدور قرار يمنعه من دخول الملاعب، بالتزامن مع تنافسه مع مهدي الكرخي على قيادة رابطة مشجعي المنتخب العراقي.
القرار أثار جدلًا واسعًا بين الجماهير، التي انقسمت بين مؤيد للقرار باعتباره ضروريًا لضبط التصرفات الخارجة، ومعارض يراه استهدافًا شخصيًا لشخصية بارزة في المشهد الجماهيري.
عُرف المالكي بحماسه الكبير في دعم المنتخب العراقي، إلا أن تصرفاته المثيرة للجدل جذبت انتقادات واسعة.
تضمنت هذه التصرفات إثارة الفوضى أثناء المباريات، تهجمًا علنيًا على الحكام واللاعبين، وعدم الالتزام بالقواعد التنظيمية.
ومن أبرز الحوادث التي أثارت الجدل مؤخرًا، تجاوزه اللفظي والجسدي على لاعب نادي الزوراء حسن عبدالكريم، حيث انتقد المالكي اللاعب بشكل لاذع، مما أثار استياء الجمهور وإدارة النادي على حد سواء.
وبينما يرى البعض في هذه المواقف تعبيرًا عفويًا عن حماسه، يعتبرها آخرون تهديدًا للنظام والسلوك داخل الملاعب.
المنافسة مع الكرخي:
زادت الأمور تعقيدًا مع تنافس المالكي على قيادة رابطة مشجعي المنتخب مع مهدي الكرخي، الشخصية الجماهيرية ذات الخبرة الطويلة.
يمثل الكرخي الخبرة والهدوء، في حين يسعى المالكي إلى تقديم نفسه كصوت الشباب والتغيير لجأ المالكي إلى تنظيم تجمعات جماهيرية لافتة للنظر، لكن تصعيده ضد الكرخي في بعض المواقف عرضّه لانتقادات إضافية، وزاد من حدة الانقسام بين أنصاره ومناوئيه.
الآراء المنقسمة:
أثار قرار منع المالكي من دخول الملاعب ردود فعل متباينة ،حيث أيده البعض باعتباره خطوة لحفظ النظام في المدرجات، فيما اعتبره آخرون إجراءً قاسيًا وغير منصف بحق شخصية قدمت الكثير لدعم المنتخب.
بدوره، وصف المالكي القرار بأنه “تصفيات شخصية”، مؤكدًا استمراره في دعم المنتخب العراقي رغم الحظر.
التأثير على المشهد الجماهيري:
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يستعد المنتخب العراقي لاستحقاقات مهمة. ويطرح غياب المالكي تساؤلات حول تأثيره على الأجواء الجماهيرية، خاصة مع شعبيته بين شريحة واسعة من الشباب.
في ظل استمرار الجدل، يبقى مستقبل المالكي ودوره في المشهد الجماهيري مفتوحًا للنقاش، وسط مطالبات بحلول تُعيد ترتيب البيت الجماهيري بما يخدم مصلحة المنتخب الوطني.