جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية: قائد الجيش يقود البلاد نحو فصل جديد

أراي نيوز/بيروت
في مشهد سياسي لافت، انتخب مجلس النواب اللبناني قائد الجيش، جوزيف عون، رئيساً للجمهورية، منهياً فراغاً رئاسياً دام قرابة عامين.
حصل عون على دعم واسع في البرلمان، حيث نال 99 صوتاً من أصل 128 نائباً، في خطوة وصفت بأنها توافقية وتعكس آمالاً بتجاوز الأزمات التي تواجه لبنان.
من ساحة المعركة إلى قصر بعبدا
ولد جوزيف عون عام 1964 في بلدة سن الفيل بقضاء المتن، لينشأ في كنف أسرة مسيحية. بدأت مسيرته العسكرية عام 1983 حين التحق بالكلية الحربية كتلميذ ضابط، وبرزت كفاءته منذ البداية، ليُرقى إلى رتبة ملازم عام 1985.
على مدار أربعة عقود، تدرج عون في الرتب العسكرية، وحقق محطات مفصلية في مسيرته، أبرزها ترقيته إلى رتبة عميد ركن عام 2013، قبل أن يتولى قيادة الجيش اللبناني عام 2017، وهو المنصب الذي رسّخ من خلاله مكانته كقائد يتمتع برؤية استراتيجية وقدرة على إدارة الأزمات.
أكاديمي ومتمكن لغوياً
بعيداً عن الميدان العسكري، يحمل عون إجازة في العلوم السياسية بشؤون دولية، إلى جانب شهادة في العلوم العسكرية. كما يتقن اللغتين الفرنسية والإنكليزية بالإضافة إلى العربية، مما يعزز من قدراته الدبلوماسية على المستوى الدولي.
رئيس يجمع بين الحزم والإصلاح
اختيار جوزيف عون رئيساً يعكس تطلعات اللبنانيين لرجل يتمتع بخبرة ميدانية طويلة وقدرة على اتخاذ القرارات الصعبة. ويرى مراقبون أن انتخابه يمثل خطوة نحو استعادة الثقة في مؤسسات الدولة، خصوصاً في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالبلاد.
عون، الذي قاد الجيش في أحلك الظروف، يواجه الآن تحدياً جديداً على رأس الدولة، حيث يتطلع اللبنانيون إلى قيادته لإعادة الاستقرار وفتح صفحة جديدة في تاريخ لبنان.