“نهب الأراضي في أبو غريب.. متنفذون يحوّلون الأراضي الزراعية إلى مشاريع تجارية والأهالي يستغيثون”

أراي نيوز/بغداد

يواجه سكان قضاء أبو غريب، الواقع غرب العاصمة بغداد، كارثة زراعية تهدد استقرارهم الاقتصادي والاجتماعي، في ظل عمليات استيلاء ممنهجة على الأراضي الزراعية من قبل جهات نافذة وأصحاب رؤوس أموال.

إذ أقدم هؤلاء على تجريف مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة وتحويلها إلى مشاريع تجارية، وسط غياب واضح للإجراءات الحكومية الرادعة، ما يهدد الأمن الغذائي للمنطقة ويجبر العديد من المزارعين على التخلي عن مصدر رزقهم الأساسي.

وبحسب شهادات الأهالي، فإن التعديات شملت مئات الدونمات، خاصة على امتداد الخط السريع والمناطق القريبة من سجن أبو غريب، حيث تُجرف الأراضي قسرًا، ويُجبر المزارعون على المغادرة، إما بالقوة أو بوسائل غير قانونية.

ورغم تصاعد الشكاوى والمطالبات بتدخل حكومي عاجل، لا تزال الجهات المسؤولة عاجزة عن اتخاذ إجراءات حاسمة، ما دفع السكان إلى مناشدة رئاسة الوزراء لإنقاذ ما تبقى من أراضيهم وحماية حقوقهم من الضياع.

وفي ظل هذه الفوضى، تتزايد المخاوف من تفاقم أزمة غذائية في بغداد، حيث تُعد أبو غريب واحدة من أهم المناطق الزراعية التي تمد العاصمة بالمنتجات الأساسية. فهل ستتحرك الحكومة لوقف هذا التعدي السافر، أم أن النفوذ سيبقى أقوى من القانون؟