تصريحات “طائفية” تفجّر غضبًا في سامراء: شيوخ العشائر ينددون ويطالبون بموقف حاسم من السوداني.

أراي نيوز/متابعة
سامراء- تصاعدت حدة الغضب الشعبي والعشائري في مدينة سامراء بعد تصريحات أدلى بها النائب علي تركي، والتي وُصفت بأنها “طائفية ومثيرة للفتنة”، حيث طالب بتحويل المدينة إلى محافظة ذات طابع طائفي، ما أثار ردود فعل واسعة ورافضة داخل الأوساط السامرائية.
وفي بيان شديد اللهجة، ندد مجلس شيوخ عشائر سامراء بتصريحات النائب، معتبراً أنها تمثل تجاوزًا على هوية المدينة وتاريخها، مؤكدًا رفضه القاطع لأي محاولات لزرع الفتنة أو التلاعب بالديموغرافيا السكانية.
وسبق هذا البيان فعاليات احتجاجية شعبية وعشائرية عبّرت عن استنكارها الشديد لما صدر عن النائب، وطالبت رئيس الوزراء محمد شياع السوداني باتخاذ “موقف شجاع ومسؤول” تجاه هذه التصريحات التي تهدد النسيج المجتمعي.
من جانبه، شدد النائب خالد حسن، ممثل مدينة سامراء، على أن “المدينة ستبقى سنية كما كانت عبر التاريخ، ولن يستطيع أحد تغيير هويتها”، مؤكدًا أن “الخطابات الطائفية والتجييش لن تغير من واقع المدينة وأصالتها”.
وفي سياق متصل، وصف الباحث السياسي غالب الشابندر تصريحات علي تركي بأنها “طائفية تعبر عن سذاجته وطفولته السياسية”، معتبرًا أن هذه الطروحات لا تخدم الاستقرار الوطني وتفتح أبواب الفتنة.
وتعد مدينة سامراء واحدة من المدن العراقية ذات الرمزية التاريخية والدينية الكبيرة، ما يجعل أي محاولة للمساس بهويتها أمرًا بالغ الحساسية وخطيرًا على السلم المجتمعي.