وفاة وتعذيب مهندس من قبل ضباط شرطة وقيادات في بغداد

أراي نيوز _ بغداد
تعرض المهندس العراقي بشير خالد للتعذيب الشديد من قبل قيادات شرطة العامرية في بغداد ، وأثارت الحادثة جدلا واسعاً في الشارع العراقي واصفين بأنها تمثل إنتهاكا واضحاً لحقوق الأنسان.
ووفقاً للمعلومات المتداولة ، بإنه يسكن الشاب المهندس في حي حطين شرقي بغداد، ونشب بينه وبين ضابط برتبة لواء في الشرطة الداخلية خلاف وتعرض إلى الضرب المبرح ، بحسب شهادات ذويه، تدخلت على إثرها دوريات النجدة وقامت بإعتقاله إلى مركز الشرطة.
فيما بعد تم تعرض الشاب بشير لإعتداء داخل المركز من قبل محتجزين آخرين، مما أدى الى تدهور حالته الصحية ونقله الى المستشفى حيث أُعلن بعدها عن وفاته سريرياً.
من جانبه كشف عضو مجلس النواب العراقي، حسين عرب، عن تفاصيل تتعلق بالحادثة وقال في لقاء متلفز تابعته “أراي نيوز”، إنه دخلت للعناية المركزة في المستشفى التي يرقد فيها الشاب ورأيت حجم المأساة التي تعرض لها وعند الساعة الثالثة فجراً كان لديه فشل كلوي بعدها توفى سريرياً.
وأضاف،” تم إعتقاله وتعذيبه من قبل ضباط الشرطة قبل يومين عكس ما قيل في بيان وزارة الداخلية، واقتادته قوة من اللواء الاتحادي تضم مجموعة ضباط من مجمع الأيادي في العامرية إلى مركز شرطة حطين”.
على صعيد آخر ، طالبت النائبة عن محافظة ذي قار، نيسان الزاير، مجلس النواب باستضافة وزير الداخلية وقائد شرطة بغداد الكرخ، لبيان أسباب التعسف والانتهاكات المتكررة في السجون ومراكز التوقيف. وجاء ذلك خلال زيارتها للمهندس بشير خالد الذي يرقد في العناية المركزة بمستشفى الكرخ، عقب اعتقاله إثر مشاجرة مع ضابط برتبة لواء في الشرطة الاتحادية. وأوضحت الزاير أن التحقيقات الأولية تظهر وجود تواطؤ من بعض الضباط لإلحاق الضرر بالمعتقل.
وهذه الحادثة أثارات تساؤلات كثيرة حول الممارسات التعسفية من قبل بعض أفراد الدولة والأجهزة الأمنية تجاه الشاب المهندس بشير خالد وعن ما تعرض له داخل الحبس، يذكر ان وزارة الداخلية شكلت لجنة تحقيق وأوصت بتحويل القضية إلى مديرية مكافحة إجرام بغداد / لحل الغموض المتحصل والوصول إلى نتائج نهائية.
محرر : منى فوزي