محلي

حرية الصحافة في خطر.. توقيف الإعلامي عبد الله المفرجي 6 ساعات بسبب طائرة تصوير

 

أرأي نيوز/بغداد

في واقعة جديدة تعيد الجدل حول واقع حرية الصحافة في العراق، كشف الإعلامي عبد الله المفرجي عن توقيفه من قبل الجهات الأمنية لمدة ست ساعات، بسبب حيازته طائرة تصوير (درون) كان يستخدمها في عمله الصحفي.

وقال المفرجي في منشور على صفحته الشخصية، إنه احتُجز في مركز شرطة “الذهب الأبيض”، وتم إطلاق سراحه لاحقًا بكفالة، على أن تُعقد جلسة محاكمته يوم الأربعاء المقبل.

وأشار الإعلامي إلى أن طائرة التصوير التي كانت بحوزته تُستخدم ضمن أدوات التغطية الميدانية، إلا أن حيازتها تسببت بتوقيفه دون أن تؤخذ طبيعة عمله الصحفي بعين الاعتبار.
وأضاف بأسف: “هوية نقابة الصحفيين العراقيين، للأسف، محد يعترف بيها، لا بالمركز ولا حتى بالشارع”.

ورغم التوقيف، وجّه المفرجي شكره لإدارة مركز شرطة الذهب الأبيض، مشيدًا بـ”تعاملهم الراقي واحترامهم” له خلال مدة الاحتجاز.

وتسلّط هذه الحادثة الضوء مجددًا على التحديات التي يواجهها الصحفيون في العراق، لا سيما ما يتعلق باستخدام المعدات الحديثة في تغطية الأحداث، وسط غياب تشريعات واضحة تحميهم، وتضارب في تفسير القوانين المتعلقة بالحريات والعمل الإعلامي.

ويؤكد ناشطون أن استمرار توقيف الصحفيين أو ملاحقتهم بسبب أدوات العمل الإعلامي يُعدّ تهديدًا مباشرًا لحرية الصحافة، ويؤشر إلى حاجة ملحة لإعادة النظر في العلاقة بين الصحفيين والمؤسسات الأمنية، وضمان احترام القانون وحقوق التعبير المكفولة دستوريًا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى