عاجل | إسرائيل تشن هجوماً واسعاً على أهداف نووية وعسكرية في إيران وتعلن استهداف “قلب برنامج التخصيب”

أراي نيوز/متابعة إعلامية
شنت إسرائيل، فجر اليوم، هجوماً عسكرياً واسعاً على مواقع داخل الأراضي الإيرانية، استهدف مواقع حيوية تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية جاءت “لاستهداف قلب برنامج التخصيب النووي الإيراني وبرنامج التسلح النووي”، مؤكداً أن الضربات كانت استباقية ودقيقة ومتكاملة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن العملية جاءت رداً على “العدوان المستمر من النظام الإيراني ضد دولة إسرائيل”، دون أن يحدد طبيعة الأهداف أو حجم الخسائر الناتجة عن الضربة.
وأكدت وكالة “رويترز” نقلاً عن مسؤولين أن الضربات الإسرائيلية نُفذت دون أي تدخل أو دعم من الولايات المتحدة، فيما أعلن التحالف الدولي أنه لم يقدّم أي مساعدة للعملية، بحسب ما أفاد به مراسل قناة “العربية” في بغداد. وفي أعقاب التصعيد، أغلقت إسرائيل مجالها الجوي حتى إشعار آخر.
وفي السياق نفسه، تداولت صحيفة “يسرائيل هيوم” أنباء عن استهداف شخصيات إيرانية رفيعة في العاصمة طهران، بينما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مصادر إسرائيلية أن الهجوم جاء بعد رصد اقتراب إيران من تحقيق اختراق نووي خلال أيام.
وبالتزامن مع بدء الهجوم، عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتماعاً وزارياً طارئاً في واشنطن، قالت شبكة “سي إن إن” إنه كان مقرراً سلفاً، لكنه تزامن مع الضربة الجوية الإسرائيلية.
وفي تطور متصل، أغلقت السلطات العراقية مجالها الجوي أمام حركة الطيران المدني والعسكري بالتزامن مع القصف الإسرائيلي لطهران، كإجراء احترازي على ما يبدو.
من جهته، صرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لوكالة “رويترز” بأن إسرائيل “قامت بتحرك فردي”، وأن الولايات المتحدة “غير متورطة” في الضربات، مشدداً على أن “أولوية واشنطن القصوى هي حماية القوات الأميركية في المنطقة”.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول إيراني تأكيده أن طهران “تتعرض لهجوم”، مشيراً إلى أن الطائرات الإيرانية أقلعت للرد، بينما رجحت مصادر إعلامية إيرانية أن يكون المقصود هو طائرات مسيّرة، نظراً لصعوبة إطلاق المقاتلات في ظل ظروف الحصار.
وفي تطورات ميدانية داخل إيران، أفاد التلفزيون الرسمي بوقوع انفجارات في عدة محافظات، منها كرمانشاه ولرستان، كما تحدثت تقارير عن سماع دوي انفجارات في مدينة نطنز وتصاعد أعمدة الدخان من منشآتها النووية، إضافة إلى تقارير عن استهداف منشأتي نطنز وخنداب.
وأوردت “نيويورك تايمز” نقلاً عن مسؤول إيراني أنه تم هدم ثلاثة مبانٍ سكنية في حي شهراك شهيد محلاتي شمال شرقي طهران، وهو حي يقطنه كبار القادة العسكريين الإيرانيين.
تتابع الجهات الدولية والإقليمية تطورات هذه العملية غير المسبوقة في حجمها وتوقيتها، في وقت يتصاعد فيه التوتر في منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير.