“الدكتور منعم الهيتاوي يخاطب المنافسين والجمهور برسالتين… دعوة للوحدة والتنافس الشريف”

أراي نيوز/سياسي
في خطوة تعبّر عن وعيٍ سياسي وأخلاقي، وجّه الدكتور منعم خميس مخلف الهيتاوي، الأستاذ الجامعي والمرشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، رسالتين منفصلتين، الأولى إلى المرشحين المتنافسين، والثانية إلى أبناء الشعب العراقي.
وتحمل الرسالتان مضامين وطنية عالية، تدعو إلى نبذ لغة التسقيط والتفرقة، وتحث على التنافس الشريف، وترسيخ مفاهيم الاحترام والتعاون بين جميع الأطراف. وتأتي هذه المبادرة في وقت يتصاعد فيه الخطاب الانتخابي، لتُعيد التذكير بالقيم الوطنية والإنسانية التي يجب أن تحكم العملية السياسية
#رسالتين_
#الرسالة_الأولى_ تذكير إلى السيدات و السادة المنافسين في الانتخابات البرلمانية القادمة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نتوجه إليكم بتحية تقدير واحترام، سائلين الله لكم التوفيق والسداد في حمل أمانة التمثيل وخدمة عراقنا العظيم وشعبه الصابر، الذي طالما عانى وانتظر منّا جميعًا أن نكون على قدر المسؤولية.
إننا مقبلون على استحقاق ديمقراطي انتخابي جديد، نرجو أن يكون فرصة حقيقية للتنافس الشريف، لا للتناحر، وأن نعكس من خلاله أخلاقيات السياسة النبيلة التي وُجدت لخدمة الناس، لا للمتاجرة بآلامهم وتضحياتهم.
الوطن يسعنا جميعًا، ومصلحة أهلنا فوق كل اعتبار. إن شرف تمثيل الناس ليس امتيازًا، بل تكليف ومسؤولية، والكرسي في البرلمان ليس للتسلط، بل وسيلة لخدمة الشعب وبناء مؤسسات الدولة على أسس العدالة والكفاءة.
لذا نذكّر أنفسنا وإياكم أن نبتعد عن لغة التسقيط والتخوين، فهي لا تبني وطنًا ولا تحفظ كرامة. لنحرص جميعًا على أن يكون خطابنا وطنيًا جامعًا، يحترم عقل المواطن ويعزز ثقته بالمؤسسات.
ليكن هدفنا مشتركًا: بناء دولة المؤسسات، وتفعيل الدور التشريعي والرقابي الذي يصون الحقوق ويضمن العدالة. ولا نجعل من تنافسنا مدخلًا للفرقة بين جمهورنا وأهلنا، فهذه ليست من الشطارة ولا من الحكمة السياسية.
ختامًا، نسأل الله أن يوفقنا جميعًا لما فيه خير العراق وأبنائه، وأن يجعل من هذه الانتخابات فرصة للتغيير الإيجابي، والبناء الحقيقي.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام واسمى الاعتبار.
________________________________________
#الرسالة_الثانية_ الى أهلنا الأعزاء، وإلى كل الجمهور العراقي الغيور الكريم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
من قلوبنا التي تنبض بالولاء لهذا الوطن العظيم، نتوجه إليكم بهذه الكلمات الصادقة التي نرجو أن تجد صداها في نفوسكم الطيبة.
نعيش اليوم مرحلة مهمة من عمر العراق، حيث تقترب الانتخابات البرلمانية، وهي فرصة للتغيير والإصلاح عبر صناديق الاقتراع والتغير الايجابي يكمن في وعي الناس وارادتها( قبل ان تضع اختيارها في صندوق الاقتراع)، لا عبر الخلاف والخصام. لذلك نناشدكم: لا تجعلوا من الانتخابات سببًا للفرقة والانقسام بينكم.
ناقشوا البرامج، وقيّموا الشخصيات، وابحثوا عمّن يستحق ثقتكم، ولكن لا تزرعوا الخلافات والمشاحنات بينكم من أجلنا كمرشحين. فنحن – مهما اختلفنا في التوجهات أو الانتماءات – لسنا أعداء، بل أبناء وطن واحد، نتنافس من أجل خدمته، لا من أجل التسلط عليه.
تذكّروا أن خصوم اليوم في السياسة، قد يكونون حلفاء الغد في العمل، والأصدقاء في الميدان. فلا تخسر أخاك، ولا تفرّق بينك وبين صديقك بسبب اختلاف الآراء أو الميول.
ليكن همنا جميعًا، نحن وأنتم، هو مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا، يقوم على الحوار، والاحترام، والوحدة الوطنية.
فلنحسن الاختيار، ولنحافظ على النسيج الاجتماعي الذي يجمعنا، فالوطن يحتاجنا جميعًا… يدًا بيد، وعقلًا بعقل، وقلبًا بقلب.
مع خالص محبتنا وتقديرنا،واسمى اعتبارنا لكم يا أصحاب المرؤة والشهامة من أبناء هذا البلد .
اخوكم
منعم خميس مخلف الهيتاوي.