السوداني: أحبطنا 29 محاولة لاستهداف القوات الأميركية وإسرائيل.. ونعمل لضبط الفصائل المسلحة بعد انسحاب التحالف

أراي نيوز /متابعة
في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس”، كشف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن تفاصيل الجهود التي بذلتها حكومته لمنع الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران من التدخل في الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران.
وأكد السوداني أن حكومته استخدمت مزيجًا من الضغط السياسي والعسكري لمنع تلك الفصائل من شن هجمات، مشيرًا إلى إحباط 29 محاولة لاستهداف قواعد تضم قوات أميركية أو إطلاق مسيرات باتجاه إسرائيل، عبر عمليات أمنية لم يكشف عن تفاصيلها.
وأوضح أن الحياد العراقي في الصراعات الإقليمية يتطلب توازناً دقيقاً في العلاقات مع كل من الولايات المتحدة وإيران، لافتًا إلى أن بغداد حثّت طهران على التهدئة وفتح باب الحوار.
وعن مستقبل الوجود الأميركي، أشار السوداني إلى أن المرحلة الأولى من انسحاب التحالف الدولي يفترض أن تكتمل بحلول أيلول 2025، مؤكدًا أن “لا حاجة لبقاء أي جماعة مسلحة خارج إطار الدولة بعد الانسحاب”.
وفيما يخص قانون الحشد الشعبي المطروح في البرلمان، دافع السوداني عنه باعتباره جزءًا من مشروع لضبط السلاح وتكريس سلطة الدولة، رغم اعتراضات أميركية اعتبرت القانون دعمًا لنفوذ الجماعات المسلحة.
كما وصف رئيس الوزراء العراقي الهجمات بالطائرات المسيّرة على منشآت النفط في كردستان بـ”العمل الإرهابي”، مؤكداً أن التحقيقات جارية بالتعاون مع الإقليم وقوات التحالف.
وحول قضية الباحثة الروسية الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف، قال السوداني إن الحكومة شكّلت فريقاً خاصاً للعثور عليها، وتجري حوارات غير مباشرة مع الفصائل السياسية للمساعدة في تحديد مكانها، مضيفاً: “نحن لا نتفاوض مع الخاطفين”.
وختم السوداني بالإشارة إلى رغبته في تعزيز العلاقات مع إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، خصوصًا في مجالات الاستثمار في الطاقة والذكاء الاصطناعي، مع الحفاظ على تحالفاته السياسية الداخلية المدعومة من طهران.