العراق يخطط لتعويض أوروبا عن النفط الروسي عبر نفط كردستان

أراي نيوز /متابعة
أعلنت شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، اليوم الثلاثاء، إنهاء جميع التعاقدات والالتزامات السابقة مع الشركات المشترية للنفط المنتج من إقليم كردستان، مشيرة إلى أن استئناف تصدير النفط من الإقليم سيعيد للعراق مكانته كمصدر أساسي للطاقة في السوق الأوروبية التي تعاني نقصاً حاداً بالإمدادات بعد توقف النفط الروسي.
وقال مدير عام الشركة، علي الشطري، في تصريح صحفي، إن ما حصل في إقليم كردستان يتعلق بمسألة تفاهمات وتنظيم آليات عمل جديدة، مؤكداً أن القانون يسري على الجميع دون استثناء. وأضاف أن وزارة النفط الاتحادية ووزارة الثروات الطبيعية في الإقليم تعملان حالياً ضمن إطار واحد، على اعتبار أن النفط المنتج هو نفط عراقي، بينما تكمن الخصوصية فقط في طبيعة العلاقة التعاقدية بين حكومة الإقليم والشركات الأجنبية العاملة هناك.
وبيّن الشطري أن الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم والشركات المنتجة بحاجة إلى استكمال آلية تنفيذ قانون الموازنة، لافتاً إلى أن هناك تفاهمات متقدمة بهذا الشأن، وأن الجهود مستمرة للوصول إلى اتفاق نهائي يتيح استئناف ضخ النفط الخام إلى ميناء جيهان التركي وبدء التصدير.
وأوضح أن النفط الخام المنتج في إقليم كردستان لا يُصدر حالياً، بل يُستهلك محلياً داخل الإقليم، فيما تنص خطة العمل على أن تتحول الكميات الفائضة بعد الاستهلاك المحلي إلى صادرات، بموجب ما ورد في قانون الموازنة لعام 2025. وأكد أن شركة سومو أنهت جميع التزاماتها السابقة مع الشركات المشترية، وهي جاهزة لاستقبال الكميات وضخها فور توفيرها من قبل الشركات المنتجة وحكومة الإقليم.
وأشار الشطري إلى أن استئناف التصدير سيعيد ألق العراق كمصدر رئيسي للسوق الأوروبية، التي تُوصف بأنها “متعطشة للنفط العراقي”، لاسيما أن نوعية الخام المنتج في العراق تشبه إلى حد كبير النفط الروسي الذي توقفت إمداداته بسبب الأزمة بين موسكو وأوروبا. وشدد على أن “سومو” لم تتسلم حتى الآن أي كميات نفط من وزارة الثروات الطبيعية في الإقليم، وأن العلاقة التعاقدية ما زالت بين الوزارة والشركات العاملة هناك، بانتظار التوصل إلى الصيغة النهائية للتعاون المشترك.