توتر متصاعد بين بغداد وواشنطن مع اقتراب تفعيل العقوبات على إيران

أراي نيوز /متابعة
ذكرت صحيفة المدى في تقرير أن العلاقات بين بغداد وواشنطن تمر بمرحلة حرجة مع اقتراب تفعيل “آلية الزناد” الخاصة بالعقوبات على إيران، وسط تحذيرات من أن تبعات هذه العقوبات قد تطال الاقتصاد العراقي بشكل مباشر.
وقالت الصحيفة إن سياسيين عراقيين انتقدوا بشدة تشكيلة الوفد العراقي الذي حضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة برئاسة رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، في غياب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وكشف النائب السابق مثال الآلوسي أن واشنطن رفضت استقبال مسؤولين عراقيين بارزين، معتبراً أن الوفد جاء بهيمنة إيرانية، وأن بعض أعضائه يمثلون رسمياً فصائل مسلّحة مدعومة من طهران. وأشار الآلوسي إلى أن “الاقتصاد العراقي وأرصدة النفط تحت رحمة الإدارة الأمريكية”، محذراً من أن أي إجراء عقابي قد يطال الحكومة العراقية مباشرة عبر الدولار، كما حذّر من محاولات التحايل على العقوبات من خلال شراء الغاز من تركمانستان لتمريره إلى إيران.
وفي سياق متصل، وصف وزير الخارجية فؤاد حسين العراق من نيويورك بأنه “ساحة حرب مفتوحة” في ظل التوترات المتصاعدة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي. فيما أكد النائب عدنان الزرفي أن السفارتين العراقية في واشنطن والأمريكية في بغداد “لا تعملان”، وأن واشنطن أبلغت بغداد بضرورة إبعاد الأحزاب المسلحة عن الانتخابات المقبلة، معتبراً أن شكل العلاقة الأمريكية – العراقية سيتحدد بناءً على نتائج هذه الانتخابات.
وبحسب الصحيفة، فإن واشنطن وحلفاءها الغربيين والعرب أوصلوا رسائل واضحة لبغداد بضرورة إثبات أنها حكومة عراقية وليست تابعة للفصائل المسلحة، وسط توقعات بأن يشهد العراق أياماً حساسة مع اقتراب تفعيل العقوبات ضد إيران نهاية أيلول الجاري.