أراي نيوز/غزة

أفاد مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بأن الحركة قدمت اقتراحًا جديدًا يهدف إلى مبادلة 34 رهينة محتجزين لديها بمجموعة من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وذلك ضمن إطار تفاهمات لتحقيق وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن هذا العرض يأتي كجزء من الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف التصعيد المستمر منذ أشهر، لكنه أشار إلى وجود “تعنت إسرائيلي” بشأن التقدم في الملفات الرئيسية الأخرى، لا سيما مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي اجتاحتها في قطاع غزة.

وأكد المسؤول أن الحركة تلقت ردودًا دولية إيجابية على هذا الاقتراح، لكنه شدد على أن الجانب الإسرائيلي لم يُظهر حتى الآن تجاوبًا كافيًا يمكن البناء عليه لتحقيق اتفاق شامل يضمن تهدئة الأوضاع.

من جهتها، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية على العرض الأخير، وسط تكتم إعلامي حول تفاصيل المفاوضات الجارية بوساطة إقليمية ودولية.

وتشهد غزة تصعيدًا غير مسبوق منذ بداية العملية العسكرية الأخيرة، حيث أودت المواجهات بحياة آلاف المدنيين، ودفعت المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغوط للوصول إلى هدنة تفتح المجال أمام تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار القطاع المنكوب.

محللون: مبادرات حماس تُظهر مرونة سياسية

يرى محللون أن العرض الأخير يعكس رغبة حماس في إظهار مرونة سياسية، بهدف كسب دعم دولي وإبراز مظلومية الأسرى الفلسطينيين، الذين يقدر عددهم بأكثر من 5000 شخص في السجون الإسرائيلية.

وتأتي هذه التطورات في ظل ظروف إنسانية كارثية يعيشها القطاع، مع تدمير واسع للبنية التحتية ونقص حاد في المواد الغذائية والطبية.ل

المصدر:رويترز