تقاريرعربي ودولي

“سوريا الجديدة” تمهد الطريق لدستور جديد وسط تحركات دبلوماسية واحتجاجات شعبية

أراي نيوز/دمشق 

في ظل التحولات الكبرى التي تشهدها سوريا الجديدة بقيادة أحمد الشرع، المعروف سابقًا بـ”الجولاني”، تستعد البلاد لعقد مؤتمر وطني حاسم قبل الأول من آذار/مارس المقبل. ووفقًا لمصادر رسمية نقلتها إذاعة مونت كارلو الدولية، لم تُرسل الدعوات الرسمية بعد، إلا أن المؤتمر المرتقب يهدف إلى معالجة قضايا محورية، أبرزها تعليق البرلمان الحالي، مراجعة الدستور القائم، وإطلاق عملية صياغة دستور جديد يمهد لمرحلة سياسية مختلفة.

تحركات دبلوماسية ومساعدات إقليمية

في إطار الجهود لتعزيز العلاقات الإقليمية، توجه اليوم وفد حكومي رفيع المستوى، يضم وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصر، ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب، إلى دولة قطر. تأتي هذه الزيارة كجزء من استراتيجية الدبلوماسية النشطة التي تنتهجها القيادة السورية الجديدة لبناء شراكات قوية مع دول المنطقة.

في الوقت نفسه، تواصل المساعدات العربية تدفقها إلى سوريا، حيث حطت طائرات مساعدات في مطار دمشق الدولي، أبرزها تلك القادمة من المملكة العربية السعودية، والتي تركز على تلبية الاحتياجات الغذائية والصحية للشعب السوري.

 

احتجاجات شعبية على المناهج الدراسية

على صعيد آخر، تتصاعد التوترات الشعبية في الداخل، حيث ستشهد دمشق يوم الأحد مظاهرة أمام مبنى وزارة التربية احتجاجًا على التعديلات الأخيرة التي أجرتها الوزارة على المناهج الدراسية. ويصف المحتجون هذه التعديلات بأنها “غير مدروسة”، وتثير قلقًا واسعًا بشأن تأثيرها على الهوية الوطنية ومستقبل التعليم.

 

مرحلة مفصلية في تاريخ سوريا

مع هذه التطورات السياسية والدبلوماسية والاجتماعية، تبدو سوريا الجديدة في مرحلة إعادة تشكيل جذري لمؤسساتها، وسط آمال واسعة في تحقيق الاستقرار والتنمية، لكن التحديات تبقى كبيرة في ظل إرث طويل من الأزمات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى