عربي ودولي

حرائق لوس أنجلوس.. الكارثة تتفاقم والخسائر بالمليارات

أراي نيوز/لوس انجلوس

تواصل الحرائق المدمرة اجتياح مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، متسببة في دمار واسع النطاق وخسائر بشرية ومادية كبيرة. وعلى الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات المحلية لإخماد النيران، إلا أن السيطرة لا تزال محدودة، ما يضع المدينة أمام واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخها.

امتداد الحرائق وأضرارها

أفادت سلطات لوس أنجلوس أن النيران المشتعلة في كاليفورنيا امتدت لتلتهم أكثر من 37 ألف فدان حتى الآن.

وأشارت التقارير إلى أن حريق “إيتون” تسبب وحده في تدمير 7 آلاف مبنى، بينما تم الإبلاغ عن دمار 9 آلاف منزل ومنشأة اقتصادية في مختلف أنحاء المناطق المتضررة، وفقًا لتقارير ميدانية.

ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها فرق الإطفاء، فقد تم حتى الآن السيطرة على 3% فقط من حريق “إيتون”، و8% من حريق “باليساديس”، مما يعكس حجم التحديات الكبيرة التي تواجه السلطات في احتواء الحرائق المتسارعة.

الإخلاء والتحديات البشرية

أكد عمدة لوس أنجلوس أن عمليات إخلاء المناطق المتضررة ما زالت مستمرة، وأن السلطات لم تتمكن بعد من حصر أعداد الضحايا جراء هذه الكارثة. وأضاف أن الأولوية في الوقت الحالي هي الحفاظ على الأرواح وتوفير الدعم للسكان الذين أجبروا على ترك منازلهم، في حين تعمل فرق الطوارئ على تقديم المساعدات الأساسية للمتضررين.

الخسائر الاقتصادية

وصفت صحيفة واشنطن بوست حجم الخسائر الناجمة عن الحرائق بأنه غير مسبوق، حيث أشارت إلى أن الخسائر الاقتصادية قد تصل إلى 150 مليار دولار، تشمل تدمير المنازل والمنشآت التجارية والبنية التحتية. كما نوهت إلى أن هذه الكارثة ستؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المحلي في المنطقة، خاصة مع تدمير آلاف العقارات والمنشآت الحيوية.

الجهود المستمرة والتحديات البيئية

تعتمد السلطات في عمليات الإطفاء على مجموعة متنوعة من الآليات، بما في ذلك الطائرات المخصصة لإلقاء المياه والمركبات الثقيلة لمكافحة الحرائق، إلى جانب الجهود البشرية المكثفة لفرق الإطفاء ، إلا أن الظروف المناخية الصعبة، مثل الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة، تعيق الجهود المبذولة وتساهم في انتشار الحرائق بشكل أكبر.

ختاماً

تواجه لوس أنجلوس تحديًا هائلًا في التغلب على هذه الكارثة التي خلفت دمارًا واسعًا وخسائر بمليارات الدولارات، وبينما تتواصل الجهود لإخماد الحرائق والحد من تداعياتها، يبقى المستقبل مجهولًا بالنسبة للآلاف ممن فقدوا منازلهم وأعمالهم بسبب هذه المأساة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى