
أراي نيوز/كردستان العراق
تواصلت الاحتجاجات في إقليم كردستان لليوم السابع على التوالي، حيث انطلقت موجة جديدة من التظاهرات والإضرابات في محافظة السليمانية احتجاجاً على تأخر الرواتب وسوء الأوضاع المعيشية. وفي تصعيد جديد، توجه آلاف المحتجين من المعلمين والموظفين المضربين عن العمل من السليمانية نحو محافظة أربيل، مطالبين بحلول عاجلة لأزمتهم الاقتصادية.
انتشار أمني مكثف لمنع دخول المتظاهرين
شهدت مداخل مدينة أربيل انتشاراً أمنياً مكثفاً، حيث تم نشر قوات عسكرية كبيرة لمنع دخول المحتجين القادمين من السليمانية. وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المركبات التي تقل عناصر مسلحة بملابس مدنية انتشرت عند مداخل المدينة، في محاولة لمنع وصول المتظاهرين.
موجة احتجاجات جديدة في كويسنجق
وفي سياق متصل، خرج موظفو قضاء كويسنجق، التابع لمحافظة أربيل، في تظاهرات كبيرة تضامناً مع المحتجين، حيث توجهوا نحو مقر الأمم المتحدة في أربيل للتعبير عن رفضهم لما وصفوه بـ”السرقات وعدم إعطاء الرواتب في كردستان”.
إضراب عن الطعام وارتداء الأكفان في السليمانية
وفي مشهد يعكس حجم الغضب الشعبي، لجأ عدد من المضربين عن الطعام في السليمانية إلى ارتداء الأكفان والتوشح باللون الأبيض، في خطوة ترمز إلى إصرارهم على المضي قدماً في احتجاجاتهم حتى تحقيق مطالبهم، مؤكدين أنهم “على موعد مع النصر مهما كانت التضحيات”.
أوامر بمنع دخول المعتصمين إلى أربيل
وبالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات، تداولت مصادر محلية أنباء عن توجيهات أصدرها محافظ أربيل لمنع دخول المعتصمين إلى المدينة، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع وامتداد التظاهرات إلى مناطق أخرى من الإقليم.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتواصل فيه المطالبات الشعبية بحلول جذرية للأزمة المالية التي يعاني منها موظفو إقليم كردستان، وسط غياب أي مؤشرات على استجابة سريعة من السلطات.