أراي نيوز/خاص
يشهد العراق تفشيًا واسعًا لمرض الحمى القلاعية بين المواشي، خاصة في محافظات بغداد، بابل، نينوى، البصرة، وذي قار، ما أدى إلى خسائر فادحة في قطاع الثروة الحيوانية. وقد أثار انتشار المرض مخاوف المربين، الذين طالبوا الحكومة بالتدخل الفوري عبر توفير العلاجات البيطرية وإيقاف استيراد المواشي لمنع تفاقم الأزمة.
انتشار سريع وخسائر فادحة
وفقًا لعضو لجنة الزراعة النيابية ثائر الجبوري، فإن المرض ما زال ينتشر دون سيطرة واضحة، ما أدى إلى هلاكات كبيرة بين المواشي، خاصة الأبقار والجاموس، وتسبب في خسائر مادية جسيمة لمربي المواشي في مختلف المحافظات.
إجراءات حكومية وتحقيقات جارية
استجابةً للأزمة، وجّه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بتشكيل لجنة تحقيقية متخصصة لمتابعة الوضع، بمشاركة مختصين في الطب البيطري والثروة الحيوانية، وبالتعاون مع وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو). بدأت اللجنة أعمالها عبر زيارات ميدانية وسحب عينات مرضية، تمهيدًا لفحصها في مختبرات مرجعية عالمية لتحديد أسباب الانتشار واتخاذ الإجراءات المناسبة. كما وجهت وزارة الزراعة بجرد الأضرار وحصر الخسائر، لضمان السيطرة على المرض وتقليل آثاره الاقتصادية.
أسباب تفاقم الأزمة
أشار خبراء بيطريون إلى أن انتشار المرض تفاقم بسبب ضعف الرقابة على المواشي المستوردة، إضافة إلى إغلاق 17 مستشفى بيطريًا في البلاد، ما أثر سلبًا على قدرة الجهات المختصة على التدخل السريع لمكافحة الوباء.
لا مخاطر على صحة الإنسان
في ظل القلق المتزايد بين المواطنين، أكدت وزارة الصحة عدم تسجيل أي إصابات بشرية بالحمى القلاعية، مشددةً على أن المرض لا ينتقل إلى الإنسان عبر استهلاك اللحوم أو منتجات الألبان، ولا يشكل خطرًا على الصحة العامة.
مطالبات عاجلة بحلول جذرية
في ظل تفاقم الأزمة، يطالب مربو المواشي والجهات البيطرية الحكومة باتخاذ خطوات عاجلة تشمل:
توفير العلاجات البيطرية اللازمة للحد من الإصابات.
منع استيراد المواشي من الدول التي تشهد تفشيًا مماثلًا.
إعادة فتح المستشفيات البيطرية المغلقة لتعزيز جهود السيطرة على المرض.
تشديد الرقابة الصحية على المواشي القادمة من خارج البلاد.
يبقى مرض الحمى القلاعية تحديًا كبيرًا للقطاع الزراعي والاقتصاد العراقي، ما يستدعي استجابة سريعة وفعالة من الجهات المعنية لحماية الثروة الحيوانية وضمان استقرار الإنتاج الغذائي في البلاد
