ظهيرة إحالة محافظ بغداد للتقاعد مليئة بالانفجارات.. شبكات ابتزاز وتجسس وصلت للعوائل، فمن هو بطلها؟

أراي نيوز/متابعة
تحولت جلسة مجلس محافظة بغداد، التي شهدت إحالة المحافظ عبد المطلب العلوي إلى التقاعد، إلى ما يشبه الانفجار السياسي، بعد كشف أعضاء في المجلس عن وجود شبكات ابتزاز وتجسس استهدفتهم شخصياً وحتى عائلاتهم. وسط هذه الاتهامات، تزايدت التساؤلات: من يقف خلف كل ذلك؟
في جلسة رسمية لمجلس محافظة بغداد، تم التصويت على إحالة المحافظ عبد المطلب العلوي إلى التقاعد، إلا أن مجريات الجلسة تجاوزت الجانب الإداري، لتكشف عن اتهامات خطيرة تتعلق بالتجسس والابتزاز.
عضو المجلس، حيدر الموحان، تحدث خلال الجلسة قائلاً: “هناك شبكات تحسس وابتزاز طالت أعضاء المجلس، ووصلت إلى حد تهديدهم بمحادثاتهم العائلية الخاصة”، مضيفًا أن بعض الأعضاء تلقوا رسائل تهديد من نوع “إما أن تسكت ولا تحاسبنا، أو ننشر كل شيء”.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس لجنة النزاهة في المجلس، علي الإيزرجاوي، أن “هناك جواسيس مزروعين داخل مكاتبنا، وتم استخدام هكرية لاختراق هواتف الأعضاء، والوصول إلى محادثاتهم الخاصة”. وأضاف أن اللجنة كانت قد بدأت التحقيق في أكثر من 300 شبهة فساد، وأرسلت كتبًا رسمية، لكن البعض امتنع عن الحضور والتجاوب.
وتزامن كل ذلك مع تسريب تسجيل صوتي نُسب إلى المحافظ عبد المطلب العلوي، الذي سارع إلى نفي أي علاقة له بالتسريبات، مؤكدًا في تصريح رسمي:
“وجهتُ بتشكيل لجنة تحقيق رسمية لمتابعة الموضوع، ولا علاقة لي بالتسريبات الصوتية المتداولة”.
كما أكد العلوي عزمه الطعن بقرار إحالته إلى التقاعد أمام القضاء، مشيراً إلى أن القانون “لا يحدد سقفاً عمرياً للمحافظين”، مضيفاً أنه تعرض لأكثر من عشر محاولات سابقة للإطاحة به بذات الطريقة.
الجلسة الساخنة فتحت بابًا واسعًا من الأسئلة حول طبيعة الصراع داخل مجلس محافظة بغداد، والجهات التي تقف خلف عمليات الاختراق والابتزاز، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى ما ستكشفه التحقيقات الرسمية القادمة.