
أراي نيوز/خاص
شهد قضاء أبي غريب، يوم أمس، وقفة تضامنية لافتة شارك فيها عدد كبير من المعلمين والموجهين التربويين، بهدف المطالبة بحقوقهم المالية والمعنوية وتحسين بيئة التعليم في العراق. وعكست هذه الخطوة وعي الكوادر التربوية بأهمية دورهم في بناء الأجيال، وسعيهم نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والمهنية في قطاع التعليم.
الوقفة التي اتسمت بالتنظيم والحضور النوعي، لم تقتصر على المطالبة بتحسين الأجور وتوفير الخدمات الأساسية، بل أكدت على ضرورة التوزيع العادل للموارد، وتوفير التأمين الصحي، وتطوير البنية التحتية للمدارس. وقد جاءت هذه المطالب ضمن رسالة موحدة رفعتها الكوادر التربوية إلى الجهات المعنية.
وفي لفتة بارزة، تم تخويل الشيخ ماهر سامي العرسان، القيادي في تحالف العزم، لتمثيلهم رسميًا ونقل مطالبهم إلى الجهات الحكومية. وقد حضر الشيخ العرسان الوقفة وألقى كلمة أكد فيها دعم تحالف العزم الكامل لمطالب الكوادر التربوية، مشددًا على أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء مستقبل البلاد.
وقال العرسان في كلمته: “هذه الوقفة ليست مجرد احتجاج، بل هي دعوة صادقة لتسليط الضوء على معاناة المعلمين اليومية، وضرورة إنصافهم بما يليق بدورهم في العملية التربوية.” كما استعرض أبرز المطالب، ومنها تحسين الأجور، وضمان الحقوق الوظيفية، وتوفير مستلزمات التعليم الضرورية.
وأكد العرسان أن تحالف العزم مستعد لاتخاذ كل الإجراءات الممكنة لضمان نيل الكوادر التربوية لحقوقهم، مشيرًا إلى أن التحالف سيبقى داعمًا لكل من يسعى لبناء وطن قوي من خلال الاستثمار في التعليم.
وقد عبّر المشاركون في الوقفة عن التزامهم بمواصلة الدفاع عن حقوقهم، مؤكدين أن هذه الخطوة تمثل بداية لحراك مستمر نحو تطوير النظام التعليمي في العراق. كما أشاروا إلى أن تخويل الشيخ ماهر العرسان هو تعبير عن الثقة بقيادته ودوره الفاعل في دعم قضايا الشعب، لا سيما فئة المعلمين.
واختُتمت الوقفة بتأكيد المشاركين أن صوت الكوادر التربوية سيبقى حاضرًا حتى تتحقق مطالبهم المشروعة ويُعترف بدورهم الحيوي في بناء الأجيال وصناعة مستقبل البلاد.