تقاريرعربي ودولي

ماذا يحدث في غزة؟ عارٌ على العرب بعد سكوتهم

أراي نيوز/وكالات

يشهد قطاع غزة منذ أيام تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا غير مسبوق، في ظل صمت عربي ودولي مريب. أكثر من 600 غارة جوية استهدفت مواقع مختلفة في القطاع خلال 24 ساعة فقط، في هجوم وصفه مراقبون بأنه “الأعنف منذ بدء الحرب”، وسط استمرار المجازر بحق المدنيين والأبرياء.

مجزرة جديدة بحق النازحين

في مشهد مأساوي جديد، استهدفت طائرات الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين، مما أدى إلى استشهاد 29 مدنيًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 100 آخرين بجراح متفاوتة. يأتي ذلك ضمن سلسلة من الاعتداءات الممنهجة على المرافق المدنية، والتي طالت أيضًا مستشفيات ومنازل سكنية.

تصريحات صادمة من الجانب الإسرائيلي

في موقف أثار موجة من الاستياء، صرّح مسؤول إسرائيلي بارز لصحيفة هآرتس بأن حياة الأسرى الإسرائيليين في غزة “لم تعد تهم”، في إشارة إلى عدم الاكتراث بمصيرهم وسط العمليات العسكرية الجارية. وفي ردها، أكدت حركة حماس أن “سلامة الأسرى مرهونة بوقف العدوان والدخول في مفاوضات جادة”، مؤكدة أن نصفهم يتواجدون في مناطق مهددة بالقصف الإسرائيلي.

خطة احتلال جديدة بلا سقف زمني

تسارعت الأحداث مع إعلان خطة عسكرية إسرائيلية جديدة تقودها هيئة الأركان برئاسة إيال زمير، تهدف إلى احتلال كامل قطاع غزة دون تحديد إطار زمني للانسحاب، في محاولة لفرض واقع عسكري قبل التوصل لأي اتفاق سياسي أو إنساني.

استخدام أسلحة محرمة دوليًا

وثقت مصادر محلية ودولية استخدام الاحتلال صواريخ ارتجاجية محرمة دوليًا في منطقة المواصي جنوبي القطاع، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى. وأظهرت مشاهد مصورة جثثًا تطير في الهواء لحظة الانفجار، في مشهد وصفه ناشطون بأنه “واحد من أكثر الهجمات رعبًا ووحشية”.

العار والصمت العربي

فيما تسفك دماء الفلسطينيين كل ساعة، وتنهار المباني فوق رؤوس ساكنيها، يلتزم معظم القادة العرب الصمت، دون اتخاذ أي خطوات فعلية لوقف العدوان أو حتى الضغط السياسي والدبلوماسي على الاحتلال. واقع يثير الغضب الشعبي في الشارع العربي، الذي يرى أن القضية الفلسطينية تُذبح اليوم في وضح النهار والعالم يكتفي بالمشاهدة.

ما يحدث في غزة ليس فقط عدوانًا عسكريًا، بل جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس. إنه اختبار قاسٍ للضمير العالمي، ووصمة عار على جبين كل من يلتزم الصمت.

ومع استمرار المجازر، تبقى الأسئلة قائمة: متى سيتوقف هذا الجنون؟ ومتى ينتهي هذا الصمت المخزي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى