ترامب من الرياض: رفع العقوبات عن سوريا بالتنسيق مع محمد بن سلمان… والرئيس السوري في طريقه إلى السعودية

أراي نيوز / الرياض
في خطوة مفاجئة تحمل دلالات سياسية واقتصادية عميقة، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، خلال زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض، قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا. وجاء القرار، بحسب ما صرّح به ترامب، بعد مشاورات مطوّلة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي وصفه ترامب بأنه “رجل عظيم” وأكد قائلاً: “سأفعل أي شيء يطلبه مني ولي العهد السعودي لأنه رجل عظيم يستحق الاحترام.”
يحمل هذا التطور أبعادًا استراتيجية كبرى على الساحة الإقليمية والدولية، إذ يأتي في ظل متغيرات لافتة في العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط، خصوصًا في ما يتعلق بملف إعادة تأهيل سوريا على الساحة الدولية. ويُعدّ هذا الإعلان بمثابة نقطة تحول رئيسية في مسار الأزمة السورية، لا سيما بعد سنوات من العقوبات والعزلة الدولية التي فرضت على دمشق بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011.
الرئيس السوري إلى السعودية في زيارة مرتقبة
وفي سياق متصل، أفادت مصادر دبلوماسية رفيعة بأن الرئيس السوري أحمد الشرع من المتوقع أن يصل إلى المملكة العربية السعودية خلال الساعات المقبلة، حيث من المزمع أن يلتقي بالرئيس ترامب ومسؤولين سعوديين لمناقشة المرحلة المقبلة من التعاون السياسي والاقتصادي بين الدول الثلاث. وتعدّ هذه الزيارة، حال تأكيدها رسميًا، الأولى من نوعها منذ بداية الأزمة السورية.
فرحة رسمية وشعبية واسعة
وقد رصدت وسائل الإعلام لحظة إعلان ترامب قراره برفع العقوبات، حيث ظهر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واقفًا وهو يصفق بحرارة ترحيبًا بهذا الإعلان، في إشارة إلى دعم المملكة لهذا التوجه الأميركي الجديد. وأظهرت لقطات مصورة انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد احتفالية في عدد من المدن السورية، أبرزها حمص ودمشق وحلب، حيث خرج المواطنون إلى الشوارع ابتهاجًا بما وصفوه بـ”بداية النهاية للعزلة الاقتصادية الدولية” و”فرصة حقيقية للنهوض مجددًا”.
ترامب: نمنح السوريين فرصة للوصول إلى العظمة
وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي في الرياض، قال ترامب: “السوريون عانوا طويلاً، وقد آن الأوان لمنحهم فرصة للوصول إلى العظمة. نحن لا نكافئ أحداً، بل نفتح أبواب المستقبل لشعب يستحق أن يحيا حياة كريمة.”
ولي العهد فرح
فرحة السوريين