محلي

تحالف السيادة ينتقد قرار حظر “المدخلية”كما وصفها الامن القومي : خطوة تهدد التعددية الفكرية وتخالف حرية الاعتقاد

أراي نيوز /متابعة إعلامية

أعرب تحالف السيادة، برئاسة الشيخ خميس الخنجر، عن قلقه واستنكاره لقرار مستشارية الأمن القومي بحظر نشاط إحدى الحركات السلفية المعتدلة والتي اسمها الامن القومي بـ”المدخلية”، وأوصفها حزب الخنجر بـ”السلفية المعتدلة” التي تنشط ضمن التيار السني في العراق. واعتبر التحالف أن هذا الإجراء يُعد “تجاوزًا خطيرًا” على مبادئ حرية الرأي والاعتقاد والتعددية الفكرية، داعيًا إلى مراجعة القرار بما ينسجم مع الدستور والقوانين العراقية.

وجاء في بيان رسمي صادر عن التحالف أن القرار يُمثّل تهديدًا لتنوع الفكر الإسلامي في البلاد، مشددًا على أن مواجهة الأفكار لا تتم عبر الأدوات الأمنية أو الحظر الإداري، بل من خلال الحوار والانفتاح وتعزيز النقاش الفكري في إطار القانون والمجتمع المدني.

التحالف يحذر من تداعيات القرار

وأوضح تحالف السيادة أن “تقييد الحركات الفكرية والدعوية قد يؤدي إلى ردود فعل متطرفة ويغلق أبواب المعالجة الفكرية المتوازنة”، مضيفًا أن “الخطوات القسرية من هذا النوع قد تفتح الباب أمام استهداف أطياف عقائدية أخرى، مما يشكل تهديدًا لوحدة الصف العراقي ويزيد من فجوات الثقة بين الدولة والمجتمع”.

وأشار البيان إلى أن الحركة السلفية المعنية بالحظر تنشط في الإطار الدعوي والفكري السلمي، دون أن تسجّل عليها مؤشرات أمنية مباشرة، مما يجعل قرار الحظر مثيرًا للجدل على المستويين القانوني والمجتمعي.

دعوة إلى مراجعة القرار والاحتكام للدستور

وفي ختام بيانه، دعا التحالف الجهات المعنية، وفي مقدمتها مستشارية الأمن القومي، إلى مراجعة القرار والاحتكام إلى الدستور العراقي الذي يكفل حرية الرأي والاعتقاد. كما شدد على ضرورة اعتماد مقاربة أمنية وفكرية أكثر توازنًا تراعي الخصوصيات الدينية والثقافية للمجتمع العراقي، وتبتعد عن المعالجات الاستثنائية التي قد تُعمّق الانقسامات بدلًا من معالجتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى