عربي ودولي

تفاصيل المواقع النووية الإيرانية وسط تصاعد التوترات الإقليمية

أراي نيوز/متابعة

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الجيش الأميركي نفذ ضربات جوية استهدفت منشآت نووية داخل إيران، من بينها منشأة “فوردو” شديدة التحصين جنوب العاصمة طهران. وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه إسرائيل هجماتها على مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، شملت منشأتي “نطنز” و”خنداب”.

وتتوزع المنشآت النووية الإيرانية على عدة مواقع رئيسية، تشكل في مجملها عصب البرنامج النووي الإيراني:

▪ منشأة نطنز:

تقع جنوب طهران قرب مدينة قم، وتعد أحد أبرز مواقع تخصيب اليورانيوم في إيران. تتكون المنشأة من محطتين: واحدة تجريبية فوق الأرض، وأخرى ضخمة تحت الأرض بعمق ثلاثة طوابق، ما يصعّب استهدافها جوياً. وتشير تقارير إلى تشغيل نحو 13 ألف جهاز طرد مركزي من أصل 16 ألف جهاز. تُخصّب المحطة الأرضية اليورانيوم حتى 5%، في حين تُستخدم المحطة السطحية لبلوغ نسبة 60%.

▪ منشأة فوردو:

تتمركز داخل جبل بالقرب من مدينة قم، وتُعد من أكثر المواقع تحصيناً. ورغم أن الاتفاق النووي لعام 2015 حظر التخصيب داخل المنشأة، إلا أن طهران أعادت تشغيل أكثر من 2000 جهاز طرد مركزي، بينها أجهزة متقدمة من طراز IR-6 تعمل على تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%. كانت المنشأة سرية حتى إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الكشف عنها في 2009، ما أثار مخاوف دولية بشأن الطابع العسكري المحتمل للبرنامج الإيراني.

▪ مركز أصفهان النووي:

يقع في ضواحي مدينة أصفهان، ويضم مصنعاً لتحويل اليورانيوم إلى غاز سداسي فلوريد اليورانيوم (UF6) المستخدم في أجهزة الطرد المركزي. كما يشمل الموقع منشآت لتصنيع قطع غيار هذه الأجهزة، إضافة إلى تجهيزات لإنتاج معدن اليورانيوم، وهو عنصر حساس يمكن استخدامه في إنتاج القنابل النووية. ووصفت وكالة الطاقة الذرية الموقع في تقريرها لعام 2022 بأنه “موقع جديد” في برنامج إيران النووي.

▪ مفاعل خنداب (أراك سابقًا):

تعمل إيران على إعادة تصميم مفاعل أبحاث يعمل بالماء الثقيل، أثار قلق المجتمع الدولي نظرًا لإمكانية إنتاج البلوتونيوم فيه، وهو مادة تُستخدم في تصنيع السلاح النووي. وبموجب اتفاق 2015، أوقفت إيران بناء المفاعل وأزالت قلبه الأصلي، إلا أنها أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بنيتها تشغيله عام 2026 بعد تعديله لتقليل كمية البلوتونيوم الناتجة.

▪ مفاعل بوشهر:

يقع على ساحل الخليج ويُعد أول محطة نووية مدنية في إيران. يعمل المفاعل بوقود نووي روسي يُعاد إلى موسكو بعد الاستخدام، ما يُقلل من خطر تحويل الوقود المستخدم لأغراض عسكرية، حسب ما تنص عليه الاتفاقيات الدولية.

وتُتابع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه المواقع عن كثب، وسط تصاعد المخاوف الدولية من إمكانات البرنامج النووي الإيراني في حال فشل الجهود الدبلوماسية لإعادة إحيائه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى