سياسي

مشعان يواجه السوداني: كورنيش لقرية بـ117 مليار… إعطاء لمرشّح معه وقرى تموت من العطش؟

علّق السياسي مشعان الجبوري على زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى محافظة صلاح الدين، واصفًا ما جرى خلال الزيارة بأنه “مجاملة على حساب المال العام” متسائلًا عن جدوى وضع حجر أساس لمشاريع ضخمة بينما تعاني القرى من العطش وانعدام الخدمات

السياسي المثير للجدل والنائب السابق مشعان الجبوري في لقاء متلفز شاهدته “أراي نيوز”:بعد ما شفت زيارة اليوم إلى تكريت وطبيعة الزيارة، لاحظت أنه ذهب دون أن يفتتح مشروعًا واحدًا، ولا حتى مشروع بقيمة 100 مليون دينار، لأن المحافظة أساسًا ما بيها مشاريع.

اكتفى بوضع حجر الأساس لعدة مشاريع، وأحدها كان “طريق الكورنيش” في قرية، بكلفة وصلت إلى 117 مليار دينار، حتى يُحال مباشرة إلى نائب مرشّح ضمن قائمته، وبالإحالة المباشرة.

وفي نفس الوقت، هناك قرى تموت من العطش، ما عدها حتى مي تشربه!

محافظات العراق، سواء بالجنوب أو الفرات الأوسط أو بأي مكان آخر، تعاني من نقص حاد بالخدمات.

هذا هو الرياء والمجاملة على حساب المال العام، فقط لإثراء شخص لأنه خاضع أو عنده فرصة فوز.

وهذا بالضبط السبب اللي ما راح يخليني إلا أكون معارضًا للسوداني.

مو لأني تغيّرت، بل لأنه هو تغيّر.
مو لأني بدّلت موقفي، إنما لأنه هو تخلّى عن مواقفه.

أرجع وأكرر: مجلس محافظة صلاح الدين، صاحب السلطة الحقيقية، صوّت سابقًا على إلغاء مشروع كورنيش “البو عجيل” اللي تبلغ كلفته 117 مليار دينار.
لكن اليوم، السوداني، متحديًا القانون والقرار، وضع حجر الأساس لهذا المشروع!

هذا تصرّف ما ممكن نسكت عليه، وأنا شخصيًا ما راح أسكت، ومهما كلفني الأمر.

هل حلقة اليوم راح تكون بداية لمعارضة السوداني؟
أقولها بوضوح: أنا معارض اليوم لما فعله في تكريت، ومعارض لأمور أسمعها وأعرفها ومسؤول عنها.

تسألني شنو أعرف؟
أعرف قصص فساد، مشاريع أُعطيت لهذا وذاك… مشروع حتى فلان يربح 100 مليار، ومشروع ثاني حتى شخص آخر يربح 50 مليار…
كل هذا صار بالسنة الأخيرة.

مكتبه أحكم قبضته، وانتُزعت صلاحيات الوزراء، وصارت كل الأمور بإيد السوداني.

هل كل شيء الآن بقبضة السوداني؟
نعم، أقدر أقول إنه بدأ يقدّم نفسه كرجل السلطة الأول.

هل هو دكتاتور؟
حالياً ما أگدر أقول هيچ، لأن إحنا نعيش بنظام ديمقراطي برلماني، ومن الصعب أن يظهر دكتاتور بهذا الشكل.

صحيح أكو تصرفات ممكن توصف بأنها سلطوية، لكن بالنهاية إحنا بنظام دستوري، وبعد أربع أشهر ممكن السوداني يرجع للبيت، وما يرجع مرة ثانية، فشنو اللي يثبت إنه دكتاتور؟

لكن مع هذا، أنا ما راح أكون شاهد زور، ولا أتكلم على حساب الحقيقة.

السوداني في السنة الأخيرة، ليس هو نفسه في أول سنتين.
وأنا، مشعان الجبوري، اللي رفضت وأسقطت كل ظالم ومستبد، أعتقد من واجبي الأخلاقي أن أُسلّط الضوء على اللي أعرفه، وأن أتخذ موقفًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى