لا ديمقراطية بدون حرية معلومات: مطالبات بإنهاء حجب البيانات الرسمية في العراق

أراي نيوز /أربيل
في تغطية خاصة لـ أراي نيوز من أربيل، شهدت فعاليات مؤتمر بوينت العراق 6 انعقاد الجلسة الرابعة بعنوان “لا ديمقراطية بدون حرية معلومات: لماذا ترغب السلطات بتقييد حقنا في الوصول إلى المعلومات؟”، بمشاركة كل من: سلوى الغزواني، رنا الصباغ، النائب فاروق حنا، جمال عيد، ورحمن غريب، وأدار الجلسة الصحافي والقانوني دلوفان برواري.
خلال افتتاح الجلسة، كشف برواري عن وجود أيادٍ تسعى لخلق مشاكل من أجل عرقلة الوصول إلى المعلومات، مشيراً إلى أن هذا الحق يمثل ركناً أساسياً في المساءلة القانونية، قبل أن يفتتح الحوار بسؤال مباشر: “لماذا تحجب السلطات المعلومات؟”
من جانبها، أوضحت الصحافية رنا الصباغ أن منع الوصول إلى المعلومات من قبل السلطات هو محاولة للتغطية على العجز والإخفاقات، معتبرة أن الصحافيين أنفسهم يتحملون جزءاً من ضعف الحصول على المعلومة. وأضافت: “من حق الصحافي أن يسأل عن أبواب صرف مبالغ الميزانية العامة”، مؤكدة أن غياب المعلومات الواضحة يعرقل فتح ملفات المساءلة ويقيد الرقابة المجتمعية.
أما النائب فاروق حنا فكشف عن إرسال نسخة من قانون حق الحصول على المعلومة إلى البرلمان للتصويت عليها لكنها لا تزال معطلة، معتبراً أنها “من أنضج القوانين في المنطقة”. وأبدى حنا استياءه من تمرير القوانين وفق مبدأ “السلة الواحدة”، واصفاً ذلك بأنه أحد أوجه “الطائفية”.
بدورها، شددت الصحافية سلوى الغزواني، المعروفة بدفاعها عن حق الحصول على المعلومة، على أن أي تحرك لتحسين الخدمات العامة يبدأ من هذا الحق، لافتة إلى أن أغلب دول المنطقة لا تزال متأخرة في إقرار قوانين فاعلة تضمن وصول المواطنين إلى المعلومات الرسمية.
الجلسة الرابعة من مؤتمر بوينت العراق 6 أكدت أن حق الوصول إلى المعلومة ليس مطلباً صحفياً فحسب، بل ضرورة لضمان الشفافية والمساءلة وتعزيز مسار الديمقراطية في العراق.
#point_iraq6 #pointconference