تقارير

اليوم الثاني والختامي من مؤتمر بوينت العراق 6.. الديمقراطية، التعايش، الإعلام، والانتهاكات الحقوقية

أراي نيوز/اربيل

 

اختُتمت في أربيل أعمال مؤتمر بوينت العراق 6 في يومه الثاني، الذي شهد أربع جلسات رئيسية تطرقت لقضايا محورية تخص مستقبل الديمقراطية، علاقة المكونات العراقية، دور الإعلام التقليدي والرقمي، إضافة إلى ملف الانتهاكات الحقوقية. وقد تخللت الجلسات فقرات فنية ومعرفية منحت الحضور فسحة للتأمل والتفاعل، لتشكل مجمل الفعاليات لوحة متكاملة للحوار والانفتاح.

الديمقراطيات الهجينة.. شعارات بلا خدمات

استُهل اليوم الختامي بجلسة ناقشت التجربة الديمقراطية في العراق، حيث جرى التأكيد على أن الديمقراطية لا تُختزل بإجراء الانتخابات، بل يجب أن تترجم إلى خدمات ملموسة. وأشارت النقاشات إلى أن الديمقراطية غالباً ما بقيت شعارات متداولة، بعيداً عن الممارسة الفعلية التي تضمن العدالة والمواطنة.

كرد وعرب.. علاقة وثيقة وتحديات مستمرة

الجلسة الثانية تناولت طبيعة العلاقة بين الكرد والعرب، التي تطورت من بعدها التاريخي إلى أبعاد اجتماعية واقتصادية معاصرة. ورغم ذلك، لا تزال هذه العلاقة تواجه تحديات سياسية معقدة، ما يتطلب تعزيز الحوار وبناء مقاربات قائمة على التفاهم والتعايش.

فاصل إنساني ومعرفي بين الجلسات

بين الجلسات، أُدرجت فقرتان بارزتان:

• فاصل غنائي طربي: قدّم لوناً من المقام العراقي منح الحضور فسحة للاسترخاء والتجديد بعد نقاشات مكثفة.

• قصص من العراق: عرض بعنوان “من الشائعات إلى الشهرة: تيك توك وإعادة تشكيل الوعي المجتمعي”، تناول كيف تعيد المنصات الرقمية صياغة الرأي العام عبر الشائعات والمحتوى الترفيهي.

رحلة مع الميديا.. بين صناعة الديمقراطية وتضليل المعلومات

الجلسة الثالثة ركزت على التحولات في الإعلام ودوره في تشكيل الوعي. وقد اعتُبر أن أخطر أشكال التضليل هو الخبر الذي يحتوي جزءاً من الحقيقة، فيما أُشير إلى أن الإعلام التقليدي رغم محدوديته، يبقى أكثر رصانة من المنصات الرقمية التي تنتشر فيها الأخبار الكاذبة بسرعة. كما ناقشت الجلسة المعركة بين الحرية والسلطة في مواقع التواصل، وظهور المحتوى الهابط بوصفه انعكاساً لضعف القدرات النقدية لدى المجتمع.

حرية التجمع والانتهاكات الحقوقية.. الشرق الأوسط في الصدارة

اختتم المؤتمر بجلسة تناولت عمل المقررين الأمميين، حيث جرى التأكيد على استقلاليتهم في رصد الانتهاكات. وبيّنت النقاشات أن الشرق الأوسط يتصدر الرسائل الأممية المتعلقة بالانتهاكات، لكن استجابات الحكومات غالباً ما تكون محدودة أو مشوبة بإشكالات. كما أُشير إلى أن بعض الناشطين يُتهمون بالإرهاب لمجرد تعبيرهم عن آرائهم، فيما تتراكم زيارات أممية مؤجلة ضد بعض الدول بوصفها دليلاً على ضعف التزامها بحقوق الإنسان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى