
أراي نيوز / متابعة
قال الشيخ عبيد الشمري إن السلفيين رفضوا قتال الأمريكان حقناً لدماء العراقيين، فسمّاهم البعض بالانبطاحية، مؤكداً أن الهدف كان درء الفتن لا أكثر.
وأضاف: “لا أحد ينكر قتال الاحتلال، لكن كانت هناك دولة ونظام وجيش انتهى بلحظات، فكيف بأناس لا يملكون شيئاً أن يواجهوا دولة مثل أمريكا وما تملكه من قوة عسكرية؟”.
وبيّن أن السلفيين كانوا يتأملون أن يعود البلد بأجهزة أمن وشرطة وجيش تحفظ الأمن، مضيفاً: “بعد استقامة الأمور وصار البلد فيه حكومة وجيش وشرطة وبرلمان، بدأوا ينددون ويحثون الناس على الخروج لساحات الاعتصام، وكانت مظاهرات وصلاة الجمعة على سريع بغطاء من المعممين، ونحن رفضنا الخروج من المساجد لأن المجتمع ما زال ينزف دماء وغير مستقر”.
وتابع: “حذرنا ورفضنا ساحات الاعتصام في المناطق الغربية، والنتيجة أنها تسببت بتهجير المدن وسقوطها. بهذا الموقف أطلقوا علينا تسمية المالكي بحجة الدفاع عنه، لكن الحقيقة أننا لا ندافع عن شخص بل عن مصلحة البلد واستقراره ونريد حقن الدماء”.
رفض للفكر الداعشي والتكفيري
أكد الشمري أن “بعض الخطباء من تركيا كانوا يطلقون خطابات للفتنة ضدنا”، موضحاً أن “بعد أن استقرت المحافظات وعاد النازحون إلى ديارهم، عاد دعاة الفتنة أنفسهم للجوامع وبدؤوا يحرضون ضد السلفية ويتهموننا بالإرهاب وداعش، ونحن من رفضنا الفكر الداعشي، وبالأصل هم من أشعلوا الفتنة وتسببوا بالخراب”.
وأضاف: “بقينا في مساجدنا على موقفنا الثابت الداعم لاستقرار البلد، وحذرنا مراراً وتكراراً من الانخراط بهذه الفصائل المسلحة بكل ألوانها. استُهدفنا من قبل داعش التكفيري، ومنهج أهل السنة بريء منهم، وقد قتلوا من المشايخ السلفيين”.
لا علاقة لنا بالمدخلية
قال الشمري: “لو كنا نفعل ما يصفوننا به لكانت الأمور مهيأة لنا، وقد رفضنا منذ زمن الاحتلال، فلماذا لم نحمل السلاح وكان متوفراً والدولة بأضعف حالاتها؟”.
وتابع: “المدخلية تهمة علينا ولا وجود لها أبداً، وهي تهمة باطلة، لأننا لا ننتمي لشخص أو فئة، بل ننتمي إلى السلف الصالح، وهم الرسول ﷺ والصحابة الكرام: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، ومن بعدهم الحسن والحسين، وطلحة والزبير، والأئمة الأربعة: أبو حنيفة ومالك وأحمد بن حنبل والشافعي”.
وأشار إلى أن “علماء الدين ومن ضمنهم ربيع المدخلي رفضوا الفكر المتطرف والتكفيري درءاً للفتن”.
منهج سلمي وداعم للدولة
قال الشمري: “وليّ أمر المسلمين في العراق هي الرئاسات الثلاثة حسب ما هو موجود، ولا أحد ينكر ذلك. طاعة وليّ الأمر أمر واجب، والنبي ﷺ حذّر من الخروج على السلطان”.
وأوضح أن “السلفيين يتبعون المذهب الشافعي ويأخذون المسائل الفقهية من المذاهب الأخرى، ولا يمتلكون مساجد في العراق لا قبل 2003 ولا بعدها”.
وبيّن أن “الجهات الأمنية تعرفنا وتعرف منهجنا الداعي للسلم المجتمعي”، مضيفاً أن “في ما يخص حادثة مقتل الشيخ عبد الستار القرغولي، القضاء هو من يحدد من تسبب بالجريمة وكيف حصلت الوفاة”.
وأكد أن “الفكر السلفي ضد التكفير والثورات، لكن البعض يحاول خلق أزمة بيننا وبين الحكومة”.
وختم بالقول: “نلتزم بالخطب المركزية التي تصدر من الوقف السني، وفي السابق قالوا: حثوا الناس على الانتخابات ففعلنا، وبالنسبة لنا الانتخابات ضرورة شرعية”.