أراي نيوز/ديالى

في مشهد يعكس غضباً متصاعداً، تظاهر العشرات من فلاحي قضاء خانقين، اليوم الثلاثاء، احتجاجاً على استثنائهم من خطة تسويق محصول الحنطة، رغم مرور أسابيع على بدء الحصاد وامتلاء الطرقات بالمحصول المكدس دون استلام.

وأكد المتظاهرون، في حديثهم لـ شرق العراق وتابعته ”أراي نيوز”، أن معظم فلاحي المنطقة لم يتمكنوا من تسويق سوى كميات محدودة جداً، وسط تجاهل حكومي وصفوه بـ”غير المبرر”، مطالبين بشمول مناطقهم الزراعية بالتسويق بشكل كامل أسوة ببقية مناطق محافظة ديالى.

وقال الشيخ روكان محمود خضير، وهو أحد فلاحي حوض حمرين، إن “أطنان الحنطة لا تزال مرمية في الشوارع، دون حلول”، داعياً وزير الزراعة ومدير زراعة ديالى إلى التدخل العاجل لإنهاء ما وصفه بـ”التمييز في التسويق”، سواء كان الفلاح ضمن الخطة الزراعية أو خارجها.

وحذّر المحتجون من تصعيد احتجاجاتهم، ملوّحين باللجوء إلى اعتصام مفتوح في حال استمرار التجاهل لمطالبهم.

وفي تطور متصل، أعلن رئيس مجلس محافظة ديالى، عمر الكروي، في وقت سابق عن استحصال موافقة وزارة التجارة على تسويق نحو 37 ألف طن من محصول الحنطة في مناطق حوض حمرين، خانقين، جلولاء، السعدية، قرة تبة، وجبارة، مؤكداً أن القرار يشمل المناطق كافة دون استثناء.

ورغم هذا الإعلان، لا يزال الغموض يلف آليات التنفيذ، في وقت ينتظر فيه الفلاحون تحويل الوعود إلى أفعال تضمن لهم حقوقهم وتحمي محاصيلهم من التلف والخسارة.