
متابعة / واسط
تتواصل تداعيات الحريق الكارثي الذي اندلع في هايبر الكوت، وسط اتهامات متبادلة بين الجهات المحلية، وسط صدمة شعبية من حجم الخسائر البشرية.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة واسط إن “الحريق نتج عن تماس كهربائي داخل المبنى، في ظل افتقار المشروع لأبسط ضوابط السلامة والأمان”، مؤكداً أن “فرق الدفاع المدني لم تكن تمتلك آليات حديثة لاحتواء النيران، ما اضطرهم للاستعانة برافعات تابعة لمقاولين”.
من جهتها، أعلنت دائرة صحة واسط أن الحصيلة النهائية لضحايا الفاجعة بلغت 59 قتيلاً بينهم شخص أجنبي، في واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدتها المحافظة منذ سنوات.
وفي تطور لافت، نفت هيئة استثمار واسط أي علاقة لها بالمشروع، مؤكدة في بيان رسمي: “لم نمنح إجازة استثمارية لهذا الهايبرماركت، والمشروع ليس ضمن خارطة استثماراتنا، بخلاف ما يُروّج له”.
وحمل رئيس اللجنة الأمنية الجهات التي وافقت على إنشاء المشروع دون الالتزام بشروط السلامة “المسؤولية الكاملة عن هذه الفاجعة المؤلمة”، مطالباً بفتح تحقيق شامل ومحاسبة المقصرين.