متابعة أممية لتبعات تعديلات قانون الأحوال الشخصية في العراق خلال مؤتمر بوينت العراق 6

أراي نيوز/أربيل
شهدت جلسات مؤتمر بوينت العراق 6 في أربيل نقاشاً موسعاً حول أوضاع المرأة العراقية وتحدياتها، وذلك في جلسة بعنوان “العنف ضد المرأة والفتاة”، التي تناولت تبعات التعديلات الأخيرة على قانون الأحوال الشخصية وما قد يترتب عليها من آثار اجتماعية وقانونية.
في مداخلتها، قالت الأكاديمية والناشطة النسوية إرادة الجبوري إن الحديث عن العنف ضد النساء والفتيات لا يقتصر على العنف الجسدي والنفي، بل يتعداه إلى “العنف البنيوي” الذي يتجسد في التشريعات، مشيرة إلى خطورة التراجع في حقوق المرأة في العراق، لاسيما في ظل النقاشات الجارية بشأن تعديلات قانون الأحوال الشخصية.
كما ألقت المقررة الخاصة بالعنف ضد المرأة كلمة خلال الجلسة، شددت فيها على ضرورة أن يعمل العراق بجدية أكبر في ملف المساواة، وأن يكون أكثر قرباً وتعاوناً مع منظمات المجتمع المدني.
وأشارت إلى أن تحديد سن الخامسة عشرة لزواج الفتيات أثار تحفظاً لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مؤكدة أن كثرة التوصيات الأممية بشأن وضع المرأة في العراق تعكس وجود تراجع واضح في حقوقها.
كما أكدت أن اتفاقية سيداو الخاصة بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والتي وقع عليها العراق، تضمن حماية النساء من مختلف أشكال العنف وتفرض التزامات دولية على الدولة لضمان المساواة والعدالة.
جلسة “العنف ضد المرأة والفتاة” شكّلت محوراً أساسياً في المؤتمر، حيث سلطت الضوء على التحديات التي تواجه النساء في العراق، وضرورة أن تراعي التشريعات الجديدة مبادئ المساواة وحماية الحقوق التي التزم بها العراق أمام المجتمع الدولي.
#point_iraq6 #pointconference