في مؤتمر بوينت العراق 6: جدل حول “الحياد” في الصحافة بين الممكن والمستحيل

أراي نيوز/أربيل
في تغطية خاصة لـ أراي نيوز من أربيل، ناقشت إحدى جلسات مؤتمر بوينت العراق 6 إشكالية الحياد في الصحافة في ظل الاستقطاب السياسي والأزمات الإنسانية، بمشاركة عدد من الصحافيين والباحثين.
قال رئيس تحرير العالم الجديد منتظر ناصر إن تحقيق الحياد في الصحافة يعد “مسألة صعبة”، خصوصاً في القضايا الإنسانية الكبرى، موضحاً أن “التنظير سهل لكن المشكلة في التطبيق”. وقسّم ناصر الحياد إلى قسمين: الأول “حياد مهني” يمكن تحقيقه، والثاني “حياد قيمي” لا يمكن تطبيقه حتى في أفضل الظروف.
من جهته، نفى مدير مؤسسة أونية آسوس هردي وجود حياد مطلق في العمل الصحافي، قائلاً: “جميع المؤسسات الإعلامية لديها نوع من الانحياز”، مشيراً إلى تأثير التنشئة الاجتماعية على تصرفات الصحافيين حتى داخل غرف الأخبار. ونصح هردي الصحافيين بأن يكونوا “مهنيين قبل أن يكونوا حياديين”.
أما الصحافي العراقي أحمد الشيخ ماجد فقد شدد على أن “الانحياز إلى الحقيقة هو أفضل أشكال الانحياز في الصحافة”، لافتاً إلى أن التحديات أمام العمل الصحافي في العراق كبيرة، أبرزها التضييق والتقييد. وأضاف أن “السلطة تمارس أقصى درجات تغييب الحقيقة عن الناس”.
الجلسة فتحت نقاشاً واسعاً حول جدلية الحياد في الصحافة، بين من يراه هدفاً مهنياً يمكن الاقتراب منه، ومن يعتبره وهماً في بيئة سياسية واجتماعية مشبعة بالاستقطاب والانحيازات.
#point_iraq6 #pointconference