أراي نيوز/بغداد 

نشر الدكتور علي داوود، المتخصص في الإعلام الرقمي مقطع فيديو على صفحته الرسمية تناول فيه الاستخدامات السيئة لأدوات الذكاء الاصطناعي ولا سيما ما يُنشر مؤخراً من مقاطع فيديو تولّدها النماذج الذكية وتتضمن إساءات وعبارات غير أخلاقية.

وقال داوود في الفيديو:“يا أخي أنت خطر من الذكاء الاصطناعي، بل أنت خطر على الذكاء الاصطناعي” في إشارة إلى الأشخاص الذين يستخدمون هذه التقنيات لإنتاج محتوى مسيء ثم يبررون فعلهم بالقول إن “الذكاء الاصطناعي خطر”.

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي لا يُنتج هذه المقاطع تلقائيًا بل هناك من يكتب النص ويقرر النشر ويتعمد تشويه صورة هذه التكنولوجيا. 

وشبّه الذكاء الاصطناعي بـ”السكين” قائلاً: “في يد الطبيب ينقذ حياة، وفي يد المجرم يزهقها”.

وأشار داوود إلى أن هذه التقنيات أثبتت فائدتها في عدة مجالات منها الطب حيث ساهمت في الاكتشاف المبكر لوباء كورونا والزراعة عبر تحسين الإنتاج، والتعليم من خلال تسهيل العملية التعليمية بالإضافة إلى الإعلام والفن حيث بات بالإمكان إنتاج محتوى متكامل من صوت وصورة وأداء دون الحاجة إلى معدات ضخمة أو فرق تصوير.

وأكد أن الاستخدام الإيجابي لهذه الأدوات قد يغيّر واقع الأفراد والمجتمعات داعيًا إلى الاستفادة منها بدلًا من تشويهها، وقال:

“بدل ما تروح وتصور وتجيب ممثلين، الذكاء الاصطناعي صار يقدر يساعدك بتصميم إعلان أو فكرة كاملة من الصفر”.

وختم حديثه بدعوة الجمهور إلى عدم التفاعل مع المقاطع المسيئة المنتَجة باستخدام الذكاء الاصطناعي، والإبلاغ عنها مؤكدًا أن:“نحن في زمن قد تصنع فيه الكلمة أذى وقد تصنع وعيًا وتغيّر واقعًا”.