تقارير

“رحلة مع الميديا”.. من صناعة الديمقراطية إلى تضليل المعلومات والمحتوى الهابط

أراي نيوز /اربيل

 

شهد اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر بوينت العراق 6 جلسة حوارية بعنوان “رحلة مع الميديا”، ناقش فيها عدد من الصحافيين والباحثين والإعلاميين تحديات الإعلام التقليدي والرقمي، وتأثير المنصات الرقمية على المجتمع والديمقراطية.

في مداخلتها، اعتبرت مدققة البيانات في الجامعة العراقية د. حنان حيدر البحراني أن الأخبار التي تحتوي على جزء من الحقيقة تمثل أخطر أشكال التضليل، موضحة أن الإعلام التقليدي غالباً ما يفتقر لوسائل تدقيق المحتوى. وأشارت إلى أن التحقق من المعلومات في قضية الدكتورة بان أدى إلى انقسام مجتمعي، فيما لفتت إلى وجود ملايين الإعلانات الممولة من الخارج التي تستهدف العراق.

من جانبه، قال الصحفي محمد الباسم من العربي الجديد إن الإعلام التقليدي يمثل البيت الأول الذي تُصنع فيه الرسالة الإعلامية، مؤكداً أن نشر المعلومة الكاذبة يكون في الفضاء الرقمي بشكل أوسع وأقوى، بينما يتميز الإعلام التقليدي برزانة أكبر وسياقات صحافية أكثر دقة. وأضاف أن الجمهور ما زال يتعامل بحذر مع الأخبار المنشورة عبر المنصات الرقمية.

أما الإعلامية والكاتبة هديل لطيف، صاحبة المحتوى السياسي الساخر، فتحدثت عن ما وصفته بـ*“المعركة في مواقع التواصل بين الحرية والسلطة”*، مشيرة إلى أن سهولة استخدام هذه المنصات منحت الأفراد مساحة واسعة للتعبير، واستغلها البعض كأداة للتأثير والتعبئة.

وفي مداخلة أخرى، اعتبر كاتب المحتوى زياد الصوفي أن المجتمع نفسه يساهم في إنتاج واستهلاك المحتوى الهابط، لافتاً إلى أن الرأي العام بات موجهاً بشكل يضعف القدرة على النقد والمساءلة. وأوضح أن بعض الأطراف استغلت قضية الدكتورة بان لكسب التعاطف، فيما تبقى المجتمعات، على حد وصفه، عاجزة عن تطوير ملكات نقدية حقيقية لمحاسبة المسؤولين.

الجلسة التي أدارها روان سالم من مركز الصحافة الحرة، جاءت لتسلط الضوء على التحولات التي تمر بها الميديا من كونها أداة لصناعة الديمقراطية إلى بيئة تهيمن عليها المعلومات المضللة والمحتوى الهابط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى