مقالات

الابيض:“الأغلبية الصامتة ومحنة الوطن: بين صراع المواطنة وتغوّل المشاريع المستوردة”

أراي نيوز/صفاء الابيض

ما يحدث منذ 2003 والى اليوم هو عدم قناعة ( الشعب ) بمشروع سياسي و دعمه دعمًا كاملًا ليكون نواة لتشكيل حكومة وطنية بعيدة كل البعد عن المحاصصة و الفساد الذي انهك مؤسسات الدولة ، حيث ان من مُعتقد ( بعض ممن يمتلكون الوعي السياسي الوطني ) ان اغلب المشاريع هي ادوات لتنفيذ رؤية الدول الاقليمية وليس برؤيةٍ داخلية تعمل لإنقاذ البلد لذلك تجد اغلب الاحزاب لا تعمل لتمكين الجيل الجديد الذي يحضى بمواطنةٍ صالحة قد تنهي فرض المشاريع من الخارج  . 

وهذا متمثل بـ ( الاغلبية الصامته ) التي تعزِّف عن المشاركة في كل دورة انتخابية ليتم بعدها صعود شخصيات او احزاب تمتلك ( جمهور ثابت منـ ظم او عشائري او اسلامي ) ، مع قلة قليلة تشعر بالمواطنة الصالحة تذهب لتُغير ولكنها تكون رقمًا ( لا يحصى ) وسط كل تلك الأصوات . 

الحل يكمن هو بخروج الاغلبية الصامته لدعم مشروع تعتقد هي انه صالحًا قد يغير المعادلة ، و تدعو له بكل قوة و اختراق حاجز الصمت الخجول الذي بات يهد د الطبقة الوسطى و الكادحه بالتخوين اذا دعو لمثل هكذا امر .

بمعنى ادق يضعون النقاط على الحروف و يحطون ( طينته بگصته ) كما يقال بالعامية دون مجاملة على حساب مستقبل الاجيال القادمة التي ستلعن من هم في الحكم او شاركوا بضياع مستقبلهم .

وجهات النظر و الاراء قد تتغير بين فترة و اخرى و هذا لا يعني التخلي عن المبدأ الاساس وهو ( المواطنة الصالحة ) التي تجعلك دومًا في صراع داخلي تطمح فيه لبلد مستقر ينعم اهله بالخير دون الحاجة لصدقة الجوار او جهود فلان . 

#صفاء_الابيض

كاتب رأي عراقي 

29-4/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى