الفايز: الصورة تتكلم: حرية الصحافة في العراق “الإعلام.. مهنة المتاعب”.

حسين الفايز
في يوم حرية الصحافة العالمي تقف هذه الصورة شاهدة على واقع الصحفيين في العراق “كاميرا مرفوعة في يدٍ مكبلة “تختصر ما يعانيه آلاف الصحفيين يومياً وهم يحاولون أداء واجبهم المهني وسط بيئة مليئة بالقيود والتهديدات.
“الإعلام مهنة المتاعب” ليست مجرد عبارة بل واقع نعيشه كل يوم نحن الصحفيون نتعرض للمضايقات والتهديدات والدعاوى القضائية في كل مرة نقترب من الحقيقة خاصة عندما يتعلق الأمر بكشف فساد أو مساءلة فاسدين وخونة للوطن ومع كل ذلك ما زلنا مستمرين في أداء رسالتنا لأننا نؤمن بأن الحرية لا تُمنح بل تُنتزع.
رغم وعود النظام الجديد بالحرية والديمقراطية لم نجد سوى شعارات تتكرر مع كل حكومة دون تطبيق حقيقي يحمي الصحفي أو يضمن له أبسط حقوقه كحق الحصول على المعلومة أو العمل بحرية دون خوف لا قانون يُطبق ولا حماية تُوفر بل إن مجرد أداء الواجب قد يُعد جريمة إذا مسّ رموز النظام أو كشف خللاً في مؤسساته.
وحتى خريجو كليات الإعلام يقفون في طابور البطالة بلا فرص وكأن شهاداتهم بلا قيمة في بلدٍ يقول إنه يحترم الصحافة لم نرَ من ذلك سوى شعارات فارغة.
وبحسب التصنيف العالمي لمراسلون بلا حدود لعام 2025 جاء العراق في المرتبة 155 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة وهو دليل صارخ على التراجع الخطير في مستوى الحريات الإعلامية.
في مناسبة حرية الصحافة نرفع صوتنا من جديد: “نريد قانوناً يحمي الصحفي ومناخاً يحترم حرية التعبير لا مجرد كلمات تُقال في المناسبات”.
صحفي ومدير وكالة أراي نيوز